قدمت جوديث المالح، الكاتبة الروائية وكاتبة السيناريو والمخرجة، روايتها الأولى والتي تحمل عنوان "أميرة" الصادرة عن دار النشر روبير لافون، بعدما اشتغلت في الظل مع شقيقها جاد المالح الذي أفلح في شق طريقه نحو الشهرة والنجومية. وتكشف رواية "أميرة" سر عائلة بأكملها، الحكاية الحقيقية لعائلة المالح والتي تسافر عبرها بالقارئ في قلب الحياة الحميمية لعائلة مغربية يهودية بمغرب خلال ثلاثينات القرن الماضي، حين كان يسود الصمت وعدم البوح. وتتطرق الحكاية لجيلين اثنين، ولحكاية امرأتين في طريق البحث عن الذات، وضمنهما جوديث التي تعمل على حياكة أقدار متقاطعة. وتبدأ الرواية هكذا "في القرن الماضي. لم يسبق لميمي أن ارتدت أجمل من هذا الفستان. منذ الصباح، لم تكف أمها وأختها عن الوقوف بجانبها والاعتناء بها. ففي سن الرابعة عشرة، تكون تلك أول مرة دعيت فيها للجلوس على مأدبة من هذا النوع لتكون ضيفة الشرف بها. ميمي تجهل كل ذلك. فقد تم تزويجها في هذه الليلة"، حسب ما جاء في بيان صحافي. بعد ذلك، ننتقل إلى باريس في أيامنا الحالية. وللمرة الثانية، تطلق فيها آنا. ففي الوقت الذي ينهمك فيه العمال في جمع الأثاث المنزلي، تقف مندهشة، لتلاحظ أن حياتها اندثرت قطعة قطعة، وتقوم في صمت بالتخطيط لما هو آت مستقبلا من أعباء، وعلى رأسها البحث عن شقة جديدة، وتربية طفليها وبداية مسارها من جديد وكأن شيئا لم يحدث من قبل، والتفاهم مع أبويهما على عدة أمور، والبحث عن عمل كاتبة سيناريو. ولكن، هل مازالت لديها القدرة على مقاومة كل ما هو آت؟ فجأة، تقرر آنا استعادة أنفاسها بالبيضاء، عند جدتها، في هذه الشقة حيث كل شيء منظم كما يجب. عالم تلتقي فيه امرأتان من جيلين مختلفين. وأمام حفيدتها المتذمرة والمرتبكة، تقوم ميمي برفع النقاب عن أسرار العائلة التي احتفظت بها لسنين متعددة. يشار إلى أن جوديث شحذت رفقة أخيها جاد المالح، أدواتها بالمشاركة في كتابة وإخراج العديد من العروض الفنية والتي حققت نجاحا كبيرا. إ.ر