سياسيون من أمريكا اللاتينية وإسبانيا يدعون إلى إحداث معاهد ثقافية مغربية بدول العالم أصدر المشاركون في الندوة الدولية التي نظمها مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان والسلم، ضمن برنامج الأنشطة الموازية للدورة الحادية عشرة للمهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة بالناظور، حول موضوع "المغرب وإسبانيا وامريكا اللاتينية، إعلانا يحمل عنوان "من أجل السلم والسلام". وأكد الإعلان، الذي شارك في صياغته حقوقيون وسياسيون من أمريكا اللاتينية وإسبانيا والمغرب، أهمية تثبيت دعائم التسامح والعيش المشترك والسلم العالمي، عبر ترسيخ سبل الحوار والقنوات الديبلوماسية و"ثقافة لا عنف ولا حرب ولا قمع ولا تمييز ولا ترهيب"، وضرورة تنسيق هيآت المجتمع المدني في المغرب وإسبانيا وأمريكا اللاتينية، الجهود والتعاون لتصبح شريكا فاعلا وقويا في عملية بناء السلام العالمي. وأوضح المشاركون في الندوة الدولية، التي أدارها الوزير الأسبق محمد أوجار، أهمية العمل على إحداث فرص للقاء بين مكونات المجتمع المدني في هذه البلدان، وتشكيل إطار للحوار والتعاون، وإذكاء التقارب ودعم السلام العالمي، إضافة إلى إحداث جمعيات للصداقة بالمغرب اسبانية ومن أمريكا اللاتينية، مكونة من النسيج الجمعوي، ومن صحافيين ومفكرين ورجال أعمال ومقاولين باعتبارهم نموذجا للدبلوماسية الموازية. ودعا الإعلان نفسه إلى إحداث معاهد ثقافية مغربية بمختلف دول العالم، لتمثيل الزخم الثقافي المغربي المستمر بأرجاء المعمور، والتأكيد على أهمية الرياضة والثقافة والفن في لم شمل الشعوب وغرس قيم السلام والتعايش والأمل والحلم، مع تأسيس مركز لحفظ وأرشفة الذاكرة السينمائية، ل"تثمين الهوية وتمكين الناشئة من الاطلاع على المنتوج السينمائي الوطني بتلويناته وتيماته المختلفة والمتعددة". وأشاد المشاركون في الندوة بدور المغرب، بقيادة الملك محمد السادس، في نشر ثقافة السلم والتعايش والتسامح، إذ "يعد المغرب بلدا للتسامح الديني وتلاقح الحضارات، كما يعتبر فاعلا جهويا ودوليا متميزا في القضايا الأساسية والرهانات التي تواجه المنتظم الدولي"، حسب قولهم. خالد العطاوي (موفد الصباح إلى الناظور)