عروض فنية مفتوحة وملتقى دولي حول «الفنون الشعبية» تستعد أيت ملول لاحتضان الدورة السابعة من المهرجان الدولي للفلكلور التقليدي، في محطة فنية تعيد الروح للإبداع التراثي، وتحتفي بتنوع التعبيرات الشعبية من مختلف أنحاء العالم. وتشهد هذه الدورة مشاركة فرق فنية من فرنسا وإيطاليا وصربيا وجزر القمر، إلى جانب فرق مغربية تمثل غنى وتنوع الفلكلور الوطني، من رقصة أحواش وأهازيج الروايس، إلى عيساوة وإيقاعات الدقة المراكشية، في مشهد فسيفسائي ينبض بثقافات الشعوب، ويفتح آفاقا جديدة للتبادل الفني والروحي. وينتظر أن تتوزع فقرات المهرجان بين أيت ملول وأكادير، إذ يحتضن المركز الثقافي لأيت ملول سهرات فنية كبرى يومي 25 و27 يونيو الجاري، إلى جانب عروض فنية مفتوحة في ساحة مولاي عمر وكورنيش أكادير، في تجسيد لانفتاح المهرجان على الفضاءات العمومية، وسعيه لجعل الفنون الشعبية حاضرة في المشهد اليومي للمواطن. ويعرف برنامج هذه الدورة تنظيم ملتقى دولي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر، تحت عنوان"الفنون الشعبية والتعبير الفني والإدماج"، بمشاركة باحثين وخبراء من داخل المغرب وخارجه، في إطار قراءة أكاديمية للفلكلور باعتباره خطابا ثقافيا واجتماعيا عابرا للحدود. كما تشمل التظاهرة تنظيم ورشات تكوينية موجهة لفائدة الشباب، تعنى بمواضيع المشاركة المواطنة وآليات الترافع المدني، بدعم من الوزارة المنتدبة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان، ضمن رؤية شمولية تضع الثقافة في صلب مشاريع التأطير وبناء الوعي المدني. وفي سياق ترسيخ البعد الاقتصادي للثقافة، يفتح المهرجان نقاشا حول أدوار السياحة الثقافية في دعم التنمية المحلية، من خلال مائدة مستديرة يحتضنها المركب الثقافي خير الدين بأكادير، إلى جانب تنظيم "ماستر كلاس" يؤطره خبراء من صربيا وإيطاليا، يسلط الضوء على فنون الرقص الشعبي، وتصميم الأزياء التراثية، وفنون الأداء. عبد الجليل شاهي (أكادير)