الوفود المشاركة تشيد بحصيلة رئاسة المغرب وتجربته في محاربة الإرهاب والجريمة أجمعت الوفود المشاركة في الاجتماع الـ35 للجنة التوجيهية لمبادرة "5+5 دفاع"، المنعقدة أول أمس (الأربعاء) بالرباط، على الحصيلة الإيجابية لرئاسة المغرب للمبادرة. وكرس اجتماع المبادرة في ظل رئاسة المغرب، عزلة الجزائر وتونس، اللتين تغيبتا عن أشغال الاجتماع، للمرة الثانية، فيما حضرت وفود ثماني دول أعضاء في المبادرة، هي فرنسا وإيطاليا وليبيا ومالطا وموريتانيا والمغرب والبرتغال وإسبانيا. وأشاد الكولونيل لوك داريو، رئيس الوفد الفرنسي، خلال افتتاح أشغال الاجتماع، المنعقد تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، بالجهود التي بذلها المغرب لفائدة المبادرة التي حضرتها دول من حوض المتوسط وشمال إفريقيا، مؤكدا أن تنظيم حوالي 50 نشاطا، بحلول نهاية السنة الجارية، طبقا لمخطط العمل لـ2022، يبرهن عن قوة المبادرة، واستدامتها، ومرونتها، وقابلية تكيفها، ومستوى الثقة والتفاهم السائد بين الدول الأعضاء. ودعا رئيس الوفد الفرنسي إلى تعميق التعاون من أجل التصدي للتهديدات المشتركة، بما فيها الإرهاب، والجريمة المنظمة، والهجرة السرية، والتغيرات المناخية. وأشاد الجنرال إسماعيل مخلوف ميلاد، رئيس الوفد الليبي، من جهته، بالنجاح المتواصل للمغرب خلال ترؤسه للمبادرة، معربا عن الارتياح لمشاركة بلاده في مختلف الأنشطة المبرمجة، مجددا التزام ليبيا بالتعاون في إطار المبادرة، لتحقيق أمن واستقرار ضفتي البحر الأبيض المتوسط. كما نوه الكولونيل سيدي أحمد ولد الفريك، رئيس الوفد الموريتاني، من جانبه، بالعمل الذي أنجزته المملكة المغربية لصالح المبادرة وبالترتيبات التي وضعتها لاستكمال مخطط عمل السنة الجارية، رغم الإكراهات المرتبطة بالسياق الدولي المطبوع بالأزمات والتوترات. من جهته، أشاد الجنرال دوبريغاد ألفونسو غارثيا باكيرو برادال، رئيس الوفد الإسباني، برئاسة المغرب الدورية، مبرزا أن هذه المبادرة المبنية على الثقة المتبادلة بين الدول الأعضاء، تهدف في المحصلة إلى تقاسم التجارب، بغية الإسهام في استقرار منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، مضيفا أن الهدف يتمثل في تمكين المجتمعات من تحقيق التنمية، وهي تنعم بالسلم والأمن، خاصة في ظرفية دولية تطبعها كثرة التحديات المرتبطة على الخصوص بالفقر والإرهاب والتغيرات المناخية. ولم تفت رئيس الوفد الإسباني الإشادة بروابط الصداقة التي تجمع بين المغرب وإسبانيا، مضيفا قوله “إننا نعيش في الوقت الراهن حالة عدم استقرار متنامية، وهو ما يفرض تقوية روابط الصداقة والتعاون، سيما في إطار مبادرة 5 + 5 دفاع". برحو بوزياني