fbpx
أخبار 24/24

الملك : أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب مشروع يربط بين إفريقيا وأوروبا

ذكر الملك محمد السادس، مساء اليوم الأحد، في خطابه بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين للمسيرة الخضراء، بأن الصحراء المغربية شكلت، عبر التاريخ، صلة وصل إنسانية وروحية وحضارية واقتصادية بين المغرب وعمقه الإفريقي.

وأضاف الملك “نسعى، من خلال العمل التنموي الذي نقوم به، إلى ترسيخ هذا الدور التاريخي وجعله أكثر انفتاحا على المستقبل. وهو توجه ينسجم مع طبيعة العلاقات المتميزة التي تجمع المغرب بدول قارتنا الإفريقية، والتي نحرص على تعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة لشعوبنا الشقيقة”، مشيرا إلى إطلاق مشروع أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب بمبادرة مع  محمدو بوخاري، رئيس جمهورية نيجيريا الفيدرالية.

وتابع الملك “يسعدنا اليوم أن نسجل التقدم الذي يعرفه هذا المشروع الكبير، طبقا للإطار التعاقدي، الذي تم توقيعه في دجنبر 2016″، معتبرا أن مذكرة التفاهم الموقعة مؤخرا، بالرباط، مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، وفي نواكشوط مع موريتانيا والسنغال، تشكل لبنة أساسية في مسار إنجاز المشروع”.

واسترسل الملك في خطابه “اعتبارا لما نوليه من أهمية خاصة للشراكة مع دول غرب القارة، فإننا نعتبر أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب أكثر من مشروع ثنائي بين بلدين شقيقين، وإنما نريده مشروعا استراتيجيا لفائدة منطقة غرب إفريقيا كلها، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 440 مليون نسمة، وذلك لما يوفره من فرص وضمانات في مجال الأمن الطاقي، والتنمية الاقتصادية والصناعية والاجتماعية، بالنسبة للدول الخمسة عشر للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، إضافة إلى موريتانيا والمغرب”.

وشدد الملك محمد السادس، ضمن الخطاب ذاته، أن الورش نفسه “مشروع من أجل السلام، والاندماج الاقتصادي الإفريقي، والتنمية المشتركة، ومشروع من أجل الحاضر والأجيال القادمة.. وبالنظر للبعد القاري لأنبوب الغاز نيجيريا-المغرب فإننا نعتبره أيضا مشروعا مهيكلا يربط بين إفريقيا وأوروبا”.

وأشاد المصدر نفسه بدعم المؤسسات المالية، الإقليمية والدولية، التي عبرت عن رغبتها في المساهمة الفعلية في إنجاز أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب، مضيفا “نود أن نؤكد هنا حرص المغرب على مواصلة العمل، بشكل وثيق مع أشقائنا في نيجيريا، ومع جميع الشركاء، بكل شفافية ومسؤولية، من أجل تنزيله في أقرب الآجال، كما نجدد انفتاحنا على جميع أشكال الشراكة المفيدة من أجل إنجاز هذا المشروع الإفريقي الكبير”.

 


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى