fbpx
أخبار 24/24

الملك يستعرض حصيلة البرنامج التنموي للأقاليم الجنوبية

أكد الملك محمد السادس أن تخليد الذكرى السابعة والأربعين للمسيرة الخضراء، يأتي في مرحلة حاسمة في مسار ترسيخ مغربية الصحراء، وأن التوجه المعتمد ‎في الدفاع عن هذه الحقيقة يرتكز على منظور متكامل، يجمع بين العمل السياسي والدبلوماسي، ‏والنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية للمنطقة‎.‎

وأوضح الملك، في خطابه بهذه المناسبة قائلا “يتعلق الأمر بالبرنامج التنموي الخاص بالأقاليم الجنوبية، الذي تم توقيعه تحت رئاستنا، في العيون في نونبر ‏‏2015، والداخلة في فبراير 2016‏‎، بغلاف مالي يتجاوز 77 مليار درهم، والذي يهدف إلى إطلاق دينامية اقتصادية واجتماعية ‏حقيقية، وخلق فرص الشغل والاستثمار، وتمكين المنطقة من البنيات التحتية والمرافق الضرورية‎”، مشيرا إلى أن السلطات المحلية والمنتخبة، تتحمل مسؤولية ‏الإشراف على تنزيل مشاريعه‎.‎

وتابع الملك “بعد مرور حوالي سبع سنوات على إطلاقه، فإننا نثمن النتائج الإيجابية، التي تم تحقيقها، حيث بلغت نسبة الالتزام ‏حوالي 80 في المائة، من مجموع الغلاف المالي المخصص له‎.، فقد تم إنجاز الطريق السريع تيزنيت – الداخلة، الذي بلغ مراحله الأخيرة، وربط المنطقة بالشبكة الكهربائية الوطنية، إضافة ‏إلى تقوية وتوسيع شبكات الاتصال‎.‎ كما تم الانتهاء من إنجاز محطات الطاقة الشمسية والريحية المبرمجة‎.‎ وسيتم الشروع قريبا، في أشغال بناء الميناء الكبير الداخلة – الأطلسي، بعد الانتهاء من مختلف الدراسات والمساطر الإدارية‎.”‎

وعلى الصعيد الاقتصادي،الذي يعد المحرك الرئيسي للتنمية، أضاف الملك “تم إنجاز مجموعة من المشاريع، في مجال تثمين وتحويل ‏منتوجات الصيد البحري، الذي يوفر آلاف مناصب الشغل لأبناء المنطقة‎.‎ وفي المجال الفلاحي، تم توفير وتطوير أزيد من ستة آلاف هكتار، بالداخلة وبوجدور، ووضعها رهن إشارة الفلاحين ‏الشباب، من أبناء المنطقة. كما أن معظم المشاريع المبرمجة، في قطاعات الفوسفاط والماء والتطهير، نسبة إنجاز متقدمة”‎.‎

وشهد المجال الاجتماعي والثقافي، وفق المصدر ذاته “عدة إنجازات في مجالات الصحة والتعليم والتكوين، ودعم مبادرات التشغيل الذاتي، ‏والنهوض باللغة والثقافة الحسانية، باعتبارها مكونا رئيسيا للهوية الوطنية الموحدة‎”، داعيا القطاع الخاص، إلى مواصلة النهوض بالاستثمار المنتج بهذه ‏الأقاليم، سيما في المشاريع ذات الطابع الاجتماعي، و”فتح آفاق جديدة، أمام الدينامية التنموية، التي تعرفها أقاليمنا الجنوبية، سيما في القطاعات الواعدة، والاقتصاد ‏الأزرق، والطاقات المتجددة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى