عشريني “حراك” ينصب على الإعلام والدبلوماسية الجزائرية بانتحال صفة مستشار

تمكنت السلطات القبرصية والجزائرية، أخيرا، في عملية أمنية مشتركة، من إلقاء القبض على الشاب يعقوب بلحاسني، الذي جعل من العسكر والإعلام والدبلوماسية الجزائرية أضحوكة بعد انتحاله صفة مستشار في رئاسة الجمهورية، والنصب على عدد من التواقين للسلطة مقابل مبالغ مالية، دون أن يشك أحد في هويته.

وحسب ما نقلته مصادر إعلامية متطابقة، فإن الشاب، الذي يبلغ من العمر 22 سنة، استطاع أن يقدم نفسه في وسائل إعلام محلية وعربية، على أنه مستشار في رئاسة الجمهورية، وجرد الكثير منهم من أموالهم، وفق الاتهامات الموجهة إليه، على أمل أن يتدخل لدى رئيس الدولة لتزكيتهم في شغل مناصب أو ترقية.

وأوضحت النيابة الجزائرية أن بلحاسني، الذي هاجر بطريقة غير شرعية إلى اليونان، استهدف الوزراء والسفراء وكبار الضباط والموظفين مباشرة، وسوق لنفسه على أنه مستشار في الرئاسة مكلف بالأمن والشؤون الخارجية، كما شارك مرات عديدة آراءه في قضايا وملفات دبلوماسية في مختلف وسائل الإعلام المحلية وحتى العربية، إذ يتم تقديمه كمحلل سياسي وإستراتيجي، ومستشار رئاسي للأمن والشؤون الخارجية.

من جهتها أوردت وكالة الأنباء الرسمية أن  “نيابة الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس كانت قد وجهت في يونيو الماضي نداء للجمهور، سيما ضحايا هذا الشخص المتهم بالنصب والاحتيال بانتحال صفة نظامية مدنية وعسكرية، إلى التقرب من مصالحها” لترسيم الشكوى أو سماع شهادتهم.