170 ألف دولار لإعادة الاعتبار للمعلمة التي يعود تاريخها إلى القرن 13 قدمت الحكومة الأمريكية، دعما ماليا للحسيمة قدر بـ 170 ألف دولار، من أجل استثماره في ترميم قلعة طوريس، أحد أهم المواقع الأثرية بالمنطقة، والتي يعود بناؤها إلى القرن 13. وعرضت سفارة الولايات المتحدة في المغرب أهداف هذا المشروع، خلال ندوة نظمت بالحسيمة بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل وجمعية "جيود". وشكل توظيف المتنزهات الوطنية للنهوض بالتراث الثقافي والتاريخي، موضوع ندوة نظمت، أخيرا، بالحسيمة، حضرتها شخصيات رسمية وعدد من الفاعلين في المجالين الثقافي والسياحي، إضافة إلى متدخلين جمعويين، وأساتذة جامعيين. واستعرض لورين يلو بيرد، وهو حارس الغابات التابع لمديرية المتنزهات الوطنية الأمريكية، دور الحفاظ على الموروث الثقافي في دعم النمو الاقتصادي الجهوي والتنمية المستدامة. وقال يلو بيرد: "لقد كانت هذه فرصة رائعة للحديث عن عملنا في مديرية المتنزهات الوطنية الأمريكية، من أجل الحفاظ على تراث السكان الأصليين وشرح أهميته لجيل جديد من الأمريكيين. كما أنني سعيد أن أتعلم من الخبراء المغاربة كيفية توظيف المواقع الرائعة، مثل قلعة طوريس، للحفاظ على تاريخهم الثري." من جانبه قال أنور أكوح، رئيس جمعية جيود: "يسعدنا أن نشارك في هذا المشروع وأن نسمع من السيد يلو بيرد عن عمله في ولاية داكوتا الشمالية. هدفنا أن تشكل قلعة طوريس مصدر فخر للشباب الأمازيغي في المنطقة." وأكوح هو أحد خريجي برنامج القيادة الدولية للزوار التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، الذي سافر بفضله إلى الولايات المتحدة في 2018، وقام بزيارة العديد من المنتزهات الوطنية، وأورد أن التجربة سمحت له بملاحظة أوجه التشابه الثقافي بين المجتمعات الأصلية للولايات المتحدة والأمازيغ في الريف. ويتم تمويل مشروع قلعة طوريس من قبل صندوق السفراء للحفاظ على التراث الثقافي، وهو برنامج تابع لوزارة الخارجية الأمريكية قدم، على مدى العقدين الماضيين، أكثر من مليون دولار لتمويل مشاريع الحفاظ على التراث الثقافي في المغرب، من بينها، ترميم قصبة المهدية في القنيطرة، إضافة إلى مشروع ترميم فسيفساء وليلي الجاري التنفيذ. جمال الفكيكي (الحسيمة)