من المهم تعليمهم طريقة الاستجابة السليمة للنوبات يسيطر القلق على الكثير من الأطفال، وهو ما يحرمهم من الاستمتاع من لحظات مرحلة الطفولة، وقد يصل الأمر إلى حد تغيير شخصية الطفل. ويعتبر الخبراء أن الطفل قد يصيبه الخوف أو الرهاب عند الذهاب إلى الحضانة مثلا، أو بسبب خوف الفراق عن الأهل، وفى بعض الأحيان بسبب أمور محددة مثل الكلاب والعناكب أو الأفاعي. كما أن بعض الأطفال يشعرون بالقلق بدون وجود أسباب واضحة، وقد يكون هذا جزءا من مزاجهم العام أو جزءا من تصرفاتهم العائلية، فإذا كان القلق شديدا قد يؤثر على أداء الطفل، ويكون السبب في إيجاد صعوبة في التركيز، أو صعوبة التعلم مع فقدان الثقة بالنفس أمام الآخرين. ومن علامات قلق الطفل، الشعور بالخوف أو بالذعر، وصعوبة التنفس أو التعرق والاحساس بالألم في الصدر أو أعلى البطن أو استخدام دورة المياه بشكل مستمر، علما أن الطفل لا يستطيع إخبار والديه بأنــه قــلق، لكنــه يعبر عنــه بعــدم الاستقــــرار والبكاء والتعلق وصعوبة النوم. وبالنسبة إلى سبل التخلص من قلق الأطفال، يؤكد الخبراء أن العلاج يتوقف على حالة الطفل وعمره وسبب شعوره بالقلق، علما أنه غالبا ما يشمل التحدث مع الطبيب، وبواسطته يستطيع الطفل التعبير عما يشعر به وعن الأشياء التي تسبب له الخوف. كما يمكن اللجوء إلى العلاج المعرفي السلوكي، والذي يعتمد على التحدث مع الطفل، ولكن بمحاولة دفعه لمواجهة مخاوفه، وإقناعه أن تجنب ما يسبب له القلق والخوف سيزيد من مشكلته سوءا وتعليمه الطرق التي يستطيع بها التعايش مع قلقه والتغلب عليه، وهذا العلاج يتم تطبيقه على الوالدين أيضا لتعليمهما طريقة الاستجابة السليمة لنوبات القلق عند طفلهما، وكيف يتعاملون معها. ويعتبر العلاج المعرفي السلوكي حلا جوهريا لعلاج اضطرابات القلق لدى الأطفال، فوفقا لنوعية القلــق الــــذي يعانيـه الطفل يتم وضع خطة لمساعــدته على تعزيز الأفكار والاعتقادات الإيجابية، ويجرب الطفل طرقا جديدة للتفكيــــر ويحاول التصرف في الحالات والمواقف التي يمكـــن أن تسبب القلق بطرق مختلفة، كذلك بتعلمه مهارات التكيف مع القلـــق والتعامل مع الإجهاد عبـر تقنيات الاسترخاء. إ.ر