أشرطة جنسية تجر رئيس جماعة للتحقيق

البحث جار عن فتاة بالحوز وتفتيش المنزل لكشف مسرب “الفيديوهات”

أطلقت مصالح المركز القضائي للدرك الملكي بالحوز، في الساعات الأولى من يوم الثلاثاء، سراح رئيس جماعة أمزميز بعد البحث معه حول الشريط الجنسي، الذي انتشر أخيرا في مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشارت مصادر “الصباح” إلى أن المعني بالأمر سلم نفسه إلى مصالح الدرك، بعد أن زارته للسؤال عنه بمقر الجماعة، وكذا بالحي الذي يملك فيه منزلا بالمنطقة، إلا أن محاولات العثور عليه باءت بالفشل، قبل إجراء اتصالات هاتفية مكنت من الحصول على رده، لإخباره بضرورة الالتحاق بمقر الدرك.
وعزت مصادر “الصباح” اختفاء رئيس الجماعة خلال الأيام الأخيرة، تزامنا مع تفجر فضيحة الأشرطة الجنسية، إلى أنه كان بالبيضاء يقضي بعض الأغراض الشخصية، مفندة الأخبار التي تحدثت عن فراره خارج أرض الوطن.
ومثل رئيس الجماعة، ليلة الاثنين الماضي، بعد حلوله من البيضاء، أمام مصالح الدرك الملكي، إذ جرى استجوابه حول مضامين الشريط وملابساته، وهوية المرأة التي كانت ترافقه في الجلسة الحميمية، وكذا الطريقة التي وصل بها إلى العموم.
وأشارت مصادر مقربة من الجماعة المعنية، إلى أن الرئيس أكد أن المرأة التي ظهرت في الشريط تربطه بها علاقة وينوي الزواج منها، وأنه يجهل الجهة التي سربت المحتوى، وظروف التصوير.
وبتعليمات من النيابة العامة، تمت مرافقة المعني بالأمر إلى الشقة مسرح تصوير الأشرطة الفاضحة، إذ أجريت معاينة على كل أرجائها والاطلاع على كاميرات المراقبة، وحجز جهاز تخزين الأشرطة لإخضاع مضامينه للبحث، قصد الحصول على معلومات مفيدة تمكن من فك لغز التصوير وتهتدي إلى الشخص أو الأشخاص الذين ترددوا على المحل، قصد استجلاء الحقيقة ومعرفة دواعي نشر الفضيحة.
وبعد الانتهاء من الإجراءات سالفة الذكر، أطلق سراح الرئيس، بينما مازالت الأبحاث متواصلة، إذ ينتظر استدعاء المرأة التي ظهرت في الشريط، من أجل الاستيضاح أكثر واستجوابها حول الواقعة وظروفها، قبل اتخاذ القرار المناسب.
واهتز إقليم الحوز منذ الخميس الماضي، على وقع فضيحة أخلاقية، بطلها رئس البلدية عبر انتشار أشرطة حميمية، جزئت إلى دقائق قصيرة لا تتعدى اثنتين، قصد تسهيل تحميلها على تطبيقات «واتساب» وضمان انتشارها بسرعة وسهولة.
ويعود تاريخ المشاهد الملتقطة خلسة للرئيس، وهو في وضعيات حميمية، إلى دجنبر 2021 ويناير 2022، ولم يتم تسريبها إلا تزامنا مع دورة أكتوبر.
المصطفى صفر