حفلات مزجت بين موسيقى الجاز والموسيقى المغربية من تقديم 50 موسيقيا محليا وأوربيا انطلقت مساء الخميس الماضي، فعاليات مهرجان موسيقى الجاز في الرباط، بمشاركة أكثر من50 موسيقيا محليا وأوربيا. وعرف حفل الافتتاح مشاركة مجموعة من الأسماء من جنسيات مختلفة بينهم أفارقة وأوربيون، ينتمون لفرقتي "أريفا" و"ماجيك سبيريت كوارتيت". وقدمت خلال الحفل ذاته، فقرات غنائية مختلفة، من تقديم فنانين مزجوا بين الجاز الأوربي والموسيقى المغربية، منهم سكينة فحصي، التي ألهبت الجمهور بتقديمها باقة من الأغاني من العيطة والشعبي. وفي سياق متصل، أكدت سفيرة الاتحاد الأوروبي بالمغرب، باتريسيا يومبارت كوساك، أن مهرجان الجاز بشالة، يشكل تظاهرة فنية تقوم على قيم الحوار والاحترام المتبادل على غرار قيم الشراكة التي تجمع بين المغرب والاتحاد الأوربي. وأوضحت كوساك، في كلمة خلال افتتاح هذه الدورة، أن مهرجان الجاز بشالة راكم اليوم "25 دورة من اللقاءات والمزج الموسيقي وبناء الجسور الإنسانية بين أوربا والمغرب". ونوهت إلى أن موسيقى الجاز تكتسي طابعا عالميا لما تتمتع به من قدرة على الانفتاح على موسيقى العالم والتمازج معها، مضيفة أنه "إذا كانت جذور الجاز من إفريقيا، فإن هذا اللون الموسيقي قد عبر البحار والمحيطات لينصهر مع الهويات الموسيقية لأمريكا وأوربا، بل يمكننا القول إن الجاز أصبح اليوم مرادفا للحرية والتمازج". يشار إلى أن برنامج هذه الدورة تضمن على مدى أربعة أيام حفلين كل مساء تحت عنوان "المزج الموسيقي"، إذ التقى أزيد من 50 موسيقيا من المغرب وأوربا في حفلات تمتزج فيها الأساليب والأنماط الموسيقية. يذكر أن مهرجان شالة للجاز ينظم سنويا منذ 1996 تحت شعار "الجاز الأوربي-الموسيقى المغربية"، علما أن الدورة 25 للمهرجان اندرجت في إطار الاحتفاء بمدينة الرباط عاصمة للثقافة الإفريقية. إ. ر