الاتحاد الدستوري يفتح الترشيحات لمنصب الأمين العام ونائبه وعضوية المكتب السياسي قررت لجنة الترشيحات المنبثقة عن اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني السادس للاتحاد الدستوري فتح باب الترشيحات لمنصب الأمين العام ونائبه، وعضوية المكتب السياسي، ومنصب رئيس المجلس الوطني. واختارت اللجنة فتح السباق، ابتداء من أمس (الأربعاء) على الساعة الثانية عشرة زوالا، وإلى غاية يوم 30 شتنبر، آخر أجل لإيداع طلبات الترشيح، على أساس أن المؤتمر سيفتتح أشغاله يوم فاتح أكتوبر المقبل بالبيضاء. وأعلنت لجنة الترشيحات أنها ستتولى فحص طلبات الترشيح الواردة عليها خلال الفترة المذكورة، وحصر عدد المرشحين المتوفرين على شروط الترشيح المنصوص عليها في النظام الأساسي للحزب، داعية كل من يرغب في الترشح للمسؤوليات الحزبية المذكورة، تقديم ترشيحاتهم الفردية والشخصية وفق استمارة وضعت رهن إشارتهم بالمقر الرئيسي بالبيضاء، والتي يمكن تحميلها من الموقع الالكتروني للحزب، داخل الآجال المحددة على أن تودع مباشرة لدى لجنة الترشيحات بالمقر الرئيسي للحزب الكائن بالدار البيضاء، 158 شارع الجيش الملكي، مقابل وصل على ذلك. وأكدت لجنة الترشيحات أنه لا تقبل طلبات الترشيح بالنيابة أو الواردة عن طريق البريد أو الفاكس أو البريد الإلكتروني، أو الواردة عليها خارج المدة المقررة لتلقي الترشيحات. وأفادت مصادر من داخل الاتحاد الدستوري، أن إسناد انتخاب القيادة المقبلة لحزب "الحصان" للجنة الترشيحات، يهدف إلى الحسم المسبق في الوجوه التي يمكن أن تتنافس عبر وضع حواجز في الاختيار، ووضع معايير لمنع الوجوه التي تشكل "نشازا" داخل الحزب، خاصة مع الخلافات والتقاطبات، التي عرفها تدبيره خلال مرحلة قيادة ساجد، والحروب التي فجرها عدد من منافسيه، من داخل الفريق البرلماني والمكتب السياسي. وقالت مصادر من داخل الحزب، إن بداية الفرز، بدأت مع تشكيل اللجنة التحضيرية للمؤتمر، وتوزيع المهام بين عدد من القياديين في اللجن، والذين يسعون إلى ضمان مقاعدهم في الأجهزة القيادية الجديدة. ولم تستبعد بعض المصادر أن يتم الدفع بوجه جديد من خارج الأقطاب المتصارعة، لحسم السباق من أجل خلافة ساجد، الذي أكد لمقربين منه عدم رغبته في الترشح لولاية جديدة، ليفسح المجال أمام قيادات جديدة، تتوفر فيها الشروط التي حددتها لجنة الترشيحات. وتتحدث بعض المصادر عن ترشيح محمد جودار، الوجه القيادي في الحزب، والذي شغل منصب نائب الأمين العام، وله حضور وازن في مجلس مدينة البيضاء، كما يشغل منصب رئيس لجنة التنظيمات، وله دراية بالشؤون الداخلية للحزب بجميع مؤسساته وتنظيماته الموازية. وأوضحت مصادر قيادية أن جميع الاحتمالات تبقى ورادة، بشأن مستقبل منصبي الأمين العام ونائبه، في انتظار ما ستسفر عنه الأيام العشرة المقبلة، التي تخصص لوضع الترشيحات، قبل التئام المؤتمر بالبيضاء، والذي يتوقع أن يحضره 1300 مؤتمر ومؤتمرة. ب. ب