تحولت أوراش بناء إسطبلات واستغلاليات فلاحية إلى قصور وفيلات على مرأى ومسمع السلطات والمنتخبين، بتراب جماعة "موالين الواد"، التابعة لإقليم بنسيلمان، في بؤر بناء عشوائي أصبحت تتمتع بحصانة مشبوهة، ضد مقتضيات محاضر لجان مختلطة تستوجب الهدم لوجود مخالفات واضحة. وعلمت "الصباح" أن اجتماعا طارئا انعقد بعمالة بنسليمان حضره ممثل عن الوكالة الحضرية برشيد بنسليمان، وجماعة وقيادة "موالين الواد"، خلص إلى اتخاذ قرار بوقف البناء، في انتظار الهدم، الذي اشترطت فيه السلطة صدور حكم بذلك، بذريعة أن الأرض المسماة "أولاد صالح"، ذات الرسم العقاري عدد 25.92497 والكائنة بدوار "الغواوثة" موضوع نزاع قضائي. ويستغرب أصحاب الحقوق في الأرض المذكورة كيف أن صاحبة رخصة بناء منزل وإسطبلين تمكنت من بناء "قصر" من طابقين فوق قطعة من ألف متر مربع، وعدم الاكتراث بقرار اللجنة المختلطة، إذ منحت رخصة سكن بعد الاجتماع المذكور، وتمكنت من الحصول على ربط بشبكة الكهرباء. وحصلت "الصباح" على وثائق تفيد بأن الأرض المذكورة بها تقييد احتياطي بمقتضى أمر قضائي بتاريخ 30 غشت 2023، (سجل 245، عدد 162) وذلك لحفظ حقوق مكتسبة بمقتضى دعوى بطلان بيوع مع التشطيب عليها من الرسوم العقارية لصالح ورثة موسى مستعيني بن موسى. وتتمتع تلك الأوراش بحماية من جهات مجهولة رغم وجودها فوق أراض موضوع نزاعات قضائية وتحقيقات تجريها سريات الدرك الملكي بأمر من النيابة العامة، وأنجزت بشأنها مراسلات من مجالس تطلب من السلطات الترابية إيقاف أشغال بناء تخرق مقتضيات إرسالية مدير الوكالة الحضرية لبرشيد بنسليمان عدد 23.642 الصادرة في 3 أكتوبر 2023. ولم تتدخل السلطات المحلية لوقف الأشغال الجارية فوق الأرض المسماة "أرض أولاد صالح" برخصة البناء عدد 22.18 الصادرة في 20 أكتوبر 2022 والمتضمنة لبناء سكن سفلي وطابق علوي وثلاثة إسطبلات وسور، رغم أنها كانت موضوع شكاية مدعومة بوثائق تبرير تستوجب إيقاف الأشغال وسحب رخصة البناء، إلى حين صدور حكم نهائي في الملف المعروض على القضاء. ياسين قُطيب