مدربو التنمية الذاتية يقدمون نصائح لتجاوزها تعتبر صدمات الماضي بشتى أنواعها جزءا من شخصية كل فرد، لكن هناك تباين كبير بين الأشخاص في تعاملهم مع الذكريات المؤلمة، وطبيعة المواقف، وكيفية التفاعل معها في وقتها، وكيفية تأثيرها على حياتنا على المدى القصير والمتوسط والبعيد. ويؤكد مدربو التنمية الذاتية أن هناك عدة دراسات استهدفت اختبار استرجاع الذكريات الإرادي وغير الإرادي في الأوقات المختلفة، إلا أن مرور الوقت على الصدمات والذكريات المؤلمة يقلل استرجاعها بشكل واع ويزيد من الاسترجاع غير الإرادي للصدمات والذكريات، من خلال ارتباط الصدمات بمنبهات أخرى مثل الروائح أو الأماكن أو الأصوات أو الأشخاص. ويقدم المختصون في التنمية الذاتية عدة خطوات من أجل التخلص من صدمات الماضي، سعيا إلى مستقبل أفضل، والتي تعد أولى خطواتها الاعتراف بالماضي. ويقول مدربو التنمية الذاتية إن التمسك بالألم قد يكون خيارا في كثير من الأحوال، وكذلك اجترار صدمات الماضي واستعادة الذكريات المؤلمة، لذلك يجب أن تكون أهم نقطة هي التخلص من الماضي، وأن يتخذ الشخص قرار مواجهة الذكريات المؤلمة. وينصح عند تعرض شخص لحدث مؤثر بالسيطرة على العواطف بشكل كبير حتى تصبح تفاصيله ضبابية مع الأيام، إلى أن تكون خارج دائرة اهتمام وعيه، إلا أنه رغم ذلك يتم استحضاره عند التعامل مع منبه ما مثلا رائحة مرتبطة بالحدث، أو اسم شخص، أو المرور بمكان الحدث إلى غير ذلك. ومن بين الخطوات المهمة توقف الشخص عن لعب دور الضحية، وعدم رمي المسؤولية على الآخرين، بل مواجهة نفسه بصدمات الماضي ومسامحة نفسه. ويؤكد مدربو التنمية الذاتية أن الشخص الذي مر بصدمات لا يجب أن يوجه اللوم المستمر لذاته، لأن ذلك له أثر نفسي سلبي، بل يكون رحيما بها ولا يفقد الأمل. ودعا مدربو التنمية الذاتية إلى أهمية التغيير في الحياة وتأكد الشخص أن صدمات الماضي مرتبطة بشكل كبير بحياته الحالية، وبالتالي وجود أهداف حقيقية لها وإنجازات مهمة، وأشخاص ملهمين وتطلعات هادفة، كل ذلك من شأنه أن يجعل الصدمات تندثر وتصبح أكثر ضبابية. أ. ك