المؤلف يتحدث عن ترتيبات انتقال الحكم إلى محمد السادس وقع الكاتب الصحفي أحمد امشكح، أخيرا، كتابه الموسوم ب"كيف رتب الحسن الثاني انتقال العرش لولي عهده؟"، بالمقهى الأدبي "ليتراس" تحت شعار: "مقهى وكتاب" بحضور عدد من الكتاب والأدباء والفنانين والسياسيين. يقع الكتاب الصادر عن مطبعة "باريس كوم" في 110 صفحات، وهو من منشورات الجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية بالجديدة. والكتاب عبارة عن سلسلة من المقالات، حاولت الإجابة عن السؤال المحوري والاستنكاري، كيف رتب الحسن الثاني انتقال العرش لولي عهده؟، من خلال بسط مجموعة من الأحداث والوقائع، التي سبقت وفاة الحسن الثاني، وبدأها من تاريخ وفاة عبد الرحيم بوعبيد يوم 8 يناير 1992، مرورا بفشل تناوب سنة 1996، وصولا إلى فترة ترؤس عبد الرحمان اليوسفي أول حكومة للتناوب، مشيرا إلى الجنازة المهيبة التي أقيمت للزعيم عبد الرحيم بوعبيد وشارك فيها مناضلو حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية من كل المدن المغربية، والتي التقط مغزاها الملك الراحل وجعلته يفكر في كيف يرتب لانتقال العرش إلى محمد السادس. يقول أحمد امشكح في تقديمه للكتاب ومحاولة إجابته عن السؤال / العنوان، "قبل أن يبكي المغاربة ملكهم الحسن الثاني، الذي حكم البلاد بيد من حديد كان لا بد أن تترك خلفها ضحايا من معتقلين ومنفيين، كان الملك الراحل قد فكر في طرق تدبير ملف انتقال عرش أسلافه إلى ولي عهده دون مشاكل ولا إكراهات، خصوصا وأن خصومه السياسيين والعسكريين، كانوا قد هددوا نظامه، وكادت الانقلابات التي تعرض لها أن تنهيه. وهي الانقلابات التي قال بعض المتتبعين إنها تجاوزت ما تم الإعلان عنه. أحس الحسن الثاني بقرب نهاية حكمه حينما استبد به المرض. ووجد أن أقرب طرق انتقال العرش العلوي الذي دشنه أسلافه منذ مولاي علي الشريف، بسلاسة، هي نزع فتيل معارضته، التي كان يقودها الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي سيبعث للملك الراحل برسالة دون تشفير حينما رافقت جثمان زعيمه عبد الرحيم بو عبيد إلى مقبرة الشهداء، الملايين، في جنازة مهيبة أدخلت الرعب في نفس الملك الراحل. وقتها بدأ الحسن الثاني في وضع سيناريو حكومة التناوب التي سيقودها خصمه عبد الرحمان اليوسفي في 1999، رغم أن وفاة عبد الرحيم بوعبيد كانت في يناير من سنة 1992". أحمد ذو الرشاد (الجديدة)