صفقات النخيل تورط رؤساء

لوبيات تستحوذ عليها وتبديد الملايير في غرس النوع الرديء أبرم رؤساء مجالس ترابية صفقات مشبوهة، تهم نخيلا من النوع الرديء، ما أغضب جهات عليا، وتم فتح تحقيقات في شأنها، وترتيب الجزاءات القانونية، بإحالة ستة ملفات على محاكم جرائم الأموال. ورصد منتخبون «كبار» الملايير من أجل زرع مئات النخيل في شوارع وواجهات وسواحل المدن، وهي اعتمادات مالية مخصصة في برامج التأهيل الحضري. وارتفعت أصوات كثيرة، مطالبة بتوقيف صفقات النخيل وتعويضها بالأشجار بمدن المملكة. ودشنت فعاليات جمعوية حملة لمطالبة جماعات ترابية بتوقيف صفقات عمومية لزرع النخيل، وراسلت حركة مغرب البيئة 2050، عدة رؤساء جماعات لتوقيف إبرام صفقات بهذا الخصوص. واعتبرت الحركة نفسها، أن وقف غرس النخيل بالمدن الساحلية الشمالية على الخصوص، سيساهم في إنقاذها بيئيا، على المستوى المناخي والتنوع البيولوجي، وعلى مستوى الهوية الحضرية والحضارية. ودعت الحركة إلى تعويض النخل بالأشجار من النوع المحلي، التي ستعود على السكان بالخدمات الايكولوجية اللازمة ونحن في عز الطوارئ البيئية، كما أنها ستمكن المدن من إعادة تأهيل هويتها اللصيقة بغطاء نباتي وشجري مناسب. وحان الوقت للتخلي عن تعميم اعتماد سياسة التهيئة السابقة، التي تعتمد على النخل الكناري بكل المدن وشوارعها الرئيسية، إلا في حالات استثنائية. واعتمدت العديد من المدن على النخيل من أجل تزيين الشوارع وواجهات المدن، حتى تحافظ على تلك الخصوصية المغربية، لكن الخطير هنا أن جل أشجار النخيل التي يتم استقدامها وزرعها تتعرض في أشهرها الأولى للموت، رغم أن تكاليف زراعتها تستنزف أموالا طائلة قد تصل إلى عشرة آلاف درهم للنخلة الواحدة. وخلصت تحقيقات، إلى اختفاء أشجار نخيل نهائيا من الشريط الساحلي لسيدي موسى بسلا، وبقي فقط الإطار الذي وضع لأجلها، بينما تعيش أخرى أيامها الأخيرة، إذ يبدو من منظرها أنها قد ماتت، أو في طريقها إلى الهلاك و الباقي منها يتميز باصفرار السعف، وهي أعراض تدل على أن موتها محتوم، كما أن الطريقة التي تم بها تثبيتها تدل على أن هناك خللا ما في تموضعها. ورغم هدر المال العام في نخل رديء، فإن الجهات المسؤولة، لم تتخذ الاحتياطات أو الاحترازات اللازمة من أجل إنقاذه أو تثبيته قبل سقوطه، تفاديا لمثل هذه المشاهد البشعة، التي تستنزف أموالا طائلة، إذ كان حريا بها استشارة اختصاصيين في علم النباتات قبل غرس هذا النوع من النخيل الذي يضطلع بدور إيكولوجي هام ويساهم في امتصاص التلوث، بدل التهافت على صفقات استقدام النخيل التي تستحوذ عليها لوبيات خاصة. ع. ك

صفقات النخيل تورط رؤساء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

‭"‬كيونت‭" ‬تطلق‭ ‬مشروعها‭ ‬للتثقيف‭ ‬المالي

امشكح‭ ‬يوقع‭ ‬كتابه‭ ‬بالجديدة

مقالات ذات صلة