fbpx
أخبار 24/24

“أخنوش ارحل” في مخيلة الظلاميين

يبدو أن المسيرة المليونية، المرتقب تنظيمها اليوم الجمعة بعدد من المدن المغربية، بدعوة من حسابات فيسبوكية مزيفة، للمطالبة برحيل رئيس الحكومة عزيز أخنوش، احتجاجا على أزمة الغلاء، باءت بفشل ذريع يكشف بالملموس تعلق الأمر بحملات افتراضية مغرضة، يحركها نشطاء سريون، ومعارضة لا تقبل حتى اليوم بهزيمتها الانتخابية القانونية.

ورغم الزخم الافتراضي لهذه المسيرة المزعومة، سجلت “الصباح”، اليوم الجمعة، غيابا تاما لأي متظاهرين بالأماكن المقرر تنظيمها فيها، كساحات ماريشال بالبيضاء والأمم بطنجة والدشيرة بالداخلة وباب دكالة بمراكش وحمرية بمكناس وباب الاحد بالرباط وغيرها من المدن، إذ ظلت خاوية على عروشها، في مقابل حضور أمني ملموس ترقبا لأي تجمهر منظم. 

ويأتي فشل هذا المسيرة، التي دعا المحرضون على تنظيمها المواطنين إلى ترديد شعار “أخنوش ارحل”، تكريسا لإدراك المغاربة بأن موجة الغلاء التي ضربت قدرتهم الشرائية، والمرتبطة أساسا بالسوق الدولية وتقلباتها، لا علاقة لها بالحسابات السياسية الشخصية الموجهة ضد أخنوش، إذ أنهم امتنعوا، ببساطة، عن المشاركة فيها وإثارة الفتن التي يسعى الظلاميون إلى تحقيقها من خلال العنف الثوري، الذي لا يخدم إلا مصلحة أعداء الوطن سواء عن قصد أو غير قصد.

والحقيقة أن شخصنة أزمة الغلاء واستغلالها من قبل بعض المحسوبين على التيارات العدمية والأحزاب السياسية الراسبة في الانتخابات لمهاجمة رئيس الحكومة، ليس إلا تجسيدا للمثل المغربي “طاحت الصومعة علقوا الحجام” لأجل فرملة عمل الحكومة، لكن هيهات لمخططاتهم أن تنجح على حساب ذكاء المغاربة، فهم يميزون بوضوح بين مطالبهم المشروعة والحملات المغرضة والمشبوهة، إذ أن الديمقراطية تتجسد في التداول على السلطة عن طريق صناديق الاقتراع، وليس التدليس عن طريق حسابات وهمية، وأخرى لأشخاص لايعرفون ماذا يريدون ولايعجبهم العجب في رجب.

(ي.ع)


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى