fbpx
أخبار 24/24

البيضاء- سطات.. تطوير المناطق الصناعية موضوع شراكة بين المغرب والولايات المتحدة

قامت أليس أولبرايت، رئيسة “هيئة تحدي الألفية”، بمعية نور الدين أوعبو، عامل إقليم برشيد، ومليكة العسري، المديرة العامة لوكالة حساب تحدي الألفية-المغرب، وكيري مونهان، المديرة المقيمة لهيئة تحدي الألفية بالمغرب، أول أمس (الثلاثاء)، بزيارة ميدانية إلى موقع إنشاء محطة معالجة المياه العادمة، المبرمجة برسم إنجاز أشغال البنيات التحتية خارج الموقع لمشروعي إعادة تأهيل وتوسعة المنطقة الصناعية لحد السوالم وتطوير منطقة صناعية جديدة بالساحل-لخيايطة.

وحسب بلاغ لوكالة حساب تحدي الألفية-المغرب، توصلت “الصباح” بنسخة منه، فإن هذين المشروعين، علاوة على مشروع إعادة تأهيل وتوسعة المنطقة الصناعية لبوزنيقة، يندرجان في إطار تفعيل مكون “المناطق الصناعية النموذجية” لنشاط “العقار الصناعي” ضمن برنامج التعاون “الميثاق الثاني”، الممول من قبل حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، ممثلة بهيئة تحدي الألفية، والذي عهد بتنفيذه للوكالة.

وشكلت هذه الزيارة الميدانية، مناسبة للوقوف على التقدم الملحوظ الذي سجل على مستوى إنشاء محطة معالجة المياه العادمة للمنطقتين الصناعيتين لحد السوالم والساحل لخيايطة، والتي يتم صرفها حاليًا في شاطئ دار بوعزة. كما مكنت من الاطلاع على نسبة التقدم المشرفة المسجلة فيما يخص إنجاز أشغال البنيات التحتية خارج الموقع الأخرى على مستوى هاتين المنطقتين الصناعيتين، والتي شرع فيها في دجنبر 2019 وبلغت نسبة إنجاز بعض مكوناتها 100٪. وتهم هذه الأشغال أساسا إقامة مداخل بغية تيسير الولوج إلى هاتين المنطقتين وضمان انسيابية حركة المرور في محيطهما، فضلاً عن تصميم البنيات التحتية خارج الموقع كي تستجيب بشكل ملائم لمتطلبات الفاعلين الصناعيين من حيث صبيب الماء الصالح للشرب وقوة التيار الكهربائي وصبيب صرف المياه العادمة.

وبمناسبة هذه الزيارة، يضيف البلاغ، ترأست أولبرايت الحفل الرسمي لتسليم شاحنتين لإطفاء الحرائق وسيارتين للإسعافات الطبية، تم اقتناؤها في إطار برنامج التعاون “الميثاق الثاني”، بغرض تجهيز القيادتين الإقليميتين للوقاية المدنية لبرشيد وبن سليمان، واستغلالها لخدمة المنطقتين الصناعيتين لحد السوالم وبوزنيقة.

ويهدف تفعيل مكون “المناطق الصناعية النموذجية” إلى بلورة نموذج جديد لتطوير مناطق صناعية مستدامة وإعادة تأهيل مناطق صناعية قائمة، يرتكز على تشجيع الشراكة بين القطاعين العام والخاص والاستدامة البيئية والاجتماعية لهذه المناطق، على أن يتم تنزيل هذا النموذج بشكل تجريبي على مستوى المناطق الصناعية الثلاث السالف ذكرها. كما سيمكن إنجاز هذه المشاريع من تعبئة الاستثمار العمومي على نحو أمثل والاستفادة من استثمارات القطاع الخاص، وكذا من خبرته في مجال تهيئة وتسويق وتدبير المناطق الصناعية، إذ أفضت طلبات العروض التي تم إطلاقها إلى توقيع اتفاقيات شراكة مع فاعلين خواص سيعبؤون استثمارات إجمالية تناهز 53 مليون دولار.

وتهم اتفاقية الشراكة الأولى،  التي وقعت مع مجموعة “كاب هولدينغ” « Cap Holding » والتي ستعبئ استثمارًا يناهز 11 مليون دولار، وفق المصدر ذاته، توسعة المنطقة الصناعية لبوزنيقة على مساحة إجمالية قدرها 25 هكتارًا، يرتقب أن تستقطب استثمارات صناعية خاصة بقيمة تناهز 75 مليون دولار، وتحدث 4.000 فرصة عمل مباشرة، فيما ستكون هذه المنطقة الصناعية، التي انطلقت بها الأشغال داخل الموقع في مارس 2022، جاهزة في دجنبر 2022.

وتهم اتفاقيتي الشراكة الأخريين، الموقعتين مع التجمع الذي يضم “أكسا للتأمين” والصندوق المغربي للتقاعد وFYM Holding وIRG Parntner والذي سيعبئ استثمارا يناهز 42 مليون دولار، توسعة المنطقة الصناعية لحد السوالم (51 هكتار) وتطوير منطقة صناعية جديدة بالساحل-لخيايطة (60 هكتار). ومن المتوقع أن يستقطب هذين المشروعين استثمارات صناعية خاصة بقيمة تناهز 385 مليون دولار ويحدثا 23.000 فرصة عمل مباشرة.

وخلص بلاغ وكالة حساب تحدي الألفية-المغرب إلى أن هذه المناطق الصناعية الثلاث، ستمكن من تعزيز العرض من العقار الصناعي بجهة البيضاء-سطات الذي يستجيب لحاجيات المستثمرين من حيث جودة البنيات التحتية والمرافق ومعايير التدبير، وتسهم بذلك في الرفع من الاستثمارات الخاصة وإحداث فرص للشغل. وهكذا، من المرتقب أن تستقطب هذه المناطق الصناعية النموذجية الثلاث، التي تمتد على مساحة إجمالية تناهز 136 هكتارًا، 500 مقاولة صناعية باستثمارات خاصة إجمالية تقدر بـ 486 مليون دولار، وتحدث 27.000 فرصة عمل مباشرة.

 


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات

نود أن نشكركم على زيارتكم لموقعنا. لكننا نود أيضًا تقديم تجربة مميزة ومثيرة لكم. لكن يبدو أن مانع الإعلانات الذي تستخدمونه يعيقنا في تقديم أفضل ما لدينا.