إخوان بوانو يطمحون إلى هزم التجمع

"بيجيدي" يخوض حملة محلية بشعارات تحاكم حصيلة الحكومة يطمح حزب العدالة والتنمية إلى استثمار الصعوبات التي تواجهها الأغلبية في المدن، التي ستعرف انتخابات جزئية يوم 21 يوليوز الجاري، من أجل انتزاع مقاعد جديدة يقوي بها مجموعته النيابية. وقرر إخوان بنكيران النزول بكل ثقلهم في الانتخابات الجزئية بدائرة مكناس، التي أسقطت بها المحكمة الدستورية بدر الطاهري، المنسق الإقليمي للتجمع الوطني للأحرار، ورئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات، خاصة أن العديد من الأحزاب قررت عدم المشاركة. أمام تفكك الأغلبية بمكناس، في ظل الصراعات التي تفجرت في المجلس البلدي، الذي يقوده جواد باحجي، ومطالبة الأغلبية الساحقة بسحب الثقة منه، بادر إخوان عبدالله بوانو، إلى اختيارعبد السلام الخالدي، المحامي بهيأة مكناس والرئيس السابق لجماعة ويسلان، وكيلا للائحة الحزب، في مواجهة صوفيا الطاهري، شقيقة بدر الطاهري، مرشحة التجمع الوطني للأحرار. واختار العدالة والتنمية دخول الانتخابات الجزئية تحت شعار "مصداقية، ديمقراطية، تنمية"، مؤكدا استعداده وتحمسه لخوضها، مضيفا أن خدمة المواطن مبدأ وأساس اشتغال "المصباح". وأكد عبد السلام الخالدي، مرشح العدالة والتنمية، والكاتب الإقليمي للحزب، أن "بيجيدي" انطلق في حملته الانتخابية، بكل ثقة ونضالية، رغم ظروف نتائج شتنبر وأجواء عيد الأضحى، مشيرا في حديث لموقع الحزب، إلى أن "مصباح" مكناس يسعى لإعادة البسمة لأعضاء الحزب من خلال تحقيق نتائج إيجابية في الاستحقاقات، مشددا على أن الحزب يعتبرها انتخابات برهان وطني لإعادة الاعتبار للعمل السياسي الجاد والملتزم. وشدد الخالدي على أن حملة العدالة والتنمية تتطور يوما بعد آخر، بانخراط واسع من أعضاء الحزب، ما يدل أنه تجاوز إفرازات نتائج شتنبر الماضي والتراكم النفسي الذي خلفته. وعن درجة الاستجابة مع حملة "المصباح"، قال الخالدي إن الظرفية الاقتصادية، والتراجع العام للاهتمام بالعملية السياسية والانتخابية، أثرا سلبا على هذه الانتخابات، فضلا عن طابعها الجزئي، مستدركا، لكن ذلك لا يمنع من تسجيل أن فئات هامة من المواطنين تسأل عن تفاصيل هذا الاستحقاق وموعده. وأبرز الخالدي أن الحزب يركز في خطابه مع المواطنين على تبيان أن هذه الحكومة، وأغلبيتها، أخلفت كل وعودها السابقة للمواطنين، في ظرف زمني قياسي لم يتجاوز 8 أشهر، مضيفا أن جميع المؤشرات الماكرواقتصادية والاجتماعية تضع البلاد أمام حكومة مجهولة النسب، هل حكومة الشعب أم الأحزاب أم جهات أخرى. ووصف مرشح المعارضة الحكومة بـ "الصماء والبكماء لا تسمع ولا تتحدث، ولا ترى ولا تشعر بما يشعر به المواطنون"، مؤكدا أن السمة التي تطبع تدبيرها الحكومي والترابي هو الضعف والارتباك الشديد. وخلص الخالدي إلى أن حملة "بيجيدي" تحظى بتجاوب كبير من المواطنين، الذين شعروا أن استهداف "المصباح" ما قبل شتنبر الماضي من قبل الأغلبية الحالية، إنما كان بغية إفراغ الساحة السياسية من منتخبين نزهاء ومعقولين، ليخلو لهم أمر تدبير الشأن العام وفعل ما تمليه عليهم رغباتهم، بغير وازع من قانون أو عُرف سياسي راق. "بيجيدي" يستعيد عافيته أكد رشيد طالبي، عضو العدالة والتنمية بمكناس أن الحزب بدأ يستعيد ديناميته التنظيمية، موضحا أن النتائج التي أفرزتها انتخابات 8 شتنبر كانت "نكسة ليست فقط للحزب، بل للوطن، لأنها لم تعبر عن إرادة المواطنين". وشدد طالبي على أن الحزب ماض في الإصلاح سواء كان في التدبير أو خارجه، لأن الإصلاح وخدمة المواطنين مبدأ عند الحزب قبل كل شيء. وحرص عبد الإله بنكيران، الأمين العام للحزب، على استثمار الانتخابات الجزئية، بمكناس والحسيمة، من أجل الظفر بمقعدين جديدين، خاصة أن الأجواء التي تنظم فيها الانتخابات تتسم بحالة الاحتقان والغضب، بسبب الأزمة الاجتماعية وموجة الغلاء، التي تواجه حكومة عزيز أخنوش، والتحالف الحكومي. برحو بوزياني

إخوان بوانو يطمحون إلى هزم التجمع

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إيقاف امرأة بحوزتها 3240 "قرقوبية"

جثتا متشردين تستنفران أمن مراكش

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات