مرشحون كبار يسعون إلى استعادة مقاعدهم ووجوه جديدة تدخل السباق حشدت الأحزاب العدة لخوض غمار الانتخابات الجزئية التي تعرفها دوائر الحسيمة ومكناس ومديونة، بخلفية سياسية جعلت منها نزالا سياسيا بين مكونات الأغلبية والمعارضة، رغم طابعها الجزئي الذي لا يغير في الخريطة شيئا. واختار زعماء الأحزاب النزول بكل ثقلهم لدعم مرشحيهم في الدوائر المعنية، ما أعطى طابعا سياسيا لهذه الاستحقاقات. دائرة الحسيمة... صراع الكبار النزال يهم خمسة مرشحين مدعومين من قبل وزراء وزعماء الأحزاب احتدم التنافس الانتخابي في إقليم الحسيمة، بين سبعة مرشحين، بينهم أربعة يسعون إلى استرجاع مقاعدهم التي فازوا بها في انتخابات 8 شتنبر 2021، وهم نور الدين مضيان، القيادي الاستقلالي، ومحمد الحموتي، القيادي في الأصالة والمعاصرة، ومحمد الأعرج، القيادي في الحركة الشعبية، وبوطاهر البوطاهيري، القيادي في التجمع الوطني للأحرار. ويسعى عبد الحق أمغار، القيادي في الاتحاد الاشتراكي الذي طعن في نتائج الانتخابات، وتسبب في سقوط الأربعة، إلى ربح مقعد له. وعلى بعد أسبوع من النزال السياسي والاحتكام إلى صناديق الاقتراع في 21 يوليوز المقبل، اشتد التنافس بين صقور أحزاب الاستقلال، والأصالة والمعاصرة، والتجمع الوطني للأحرار، والحركة الشعبية، والاتحاد الاشتراكي بدائرة الموات بإقليم الحسيمة للظفر بأربعة مقاعد، بعد إسقاطها من قبل المحكمة الدستورية، على خلفية الطعن الذي تقدم به أمغار الذي أدين أخيرا بالسجن بمحكمة الاستئناف بفاس. ودخل المتنافسون الكبار سباق المسافات القصيرة مع بدء الحملة الانتخابية في دائرة الموات بالحسيمة، التي ارتفعت حدتها مباشرة بعد نهاية عيد الأضحى، للظفر بأربعة مقاعد في 21 يوليوز الجاري. وفي التفاصيل، يوجد على رأس قائمة المتنافسين الكبار، مضيان، القيادي الاستقلالي، ورئيس الفريق بمجلس النواب، الذي يحقق دائما الفوز باحتلاله الرتبة الأولى من حيث عدد الأصوات المحصل عليها التي تفوق 22 ألف صوت، والحموتي، القيادي في الأصالة والمعاصرة، الذي يشتغل في الظل وله الفضل رفقة آخرين في المحافظة على وحدة الحزب إبان ارتفاع حدة الصراعات بين تيارات الحزب، وهو مختص في حل المعادلات السياسة الصعبة بالاستعانة بتجربته العلمية في الرياضيات، وهو رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات لحزبه "البام" وحقق نتائج مهمة في انتخابات 2016، و2021، فالبوطاهيري، من التجمع الوطني للأحرار، الذي حصل على دعم ومساندة عزيز أخنوش، رئيس الحزب، ورئيس الحكومة، وسبق له أن ترأس الغرفة الجهوية للفلاحة بجهة تازة الحسيمة وتاونات، ثم محمد الأعرج، القيادي في الحركة الشعبية، رئيس لجنة العدل والتشريع، والوزير السابق في الثقافة والاتصال، الذي عانى كثيرا في الانتخابات السابقة، لأنه لم يحسن التواصل مع سكان الدائرة خاصة إبان استوزاره، وأخيرا عبد الحق أمغار من الاتحاد الاشتراكي الذي لديه نفوذ في المنطقة. أما باقي المرشحين، فيشاركون لإثبات الذات ولم لا تحقيق المفاجأة، أو التأثير في عدد الأصوات التي ستؤول للمرشحين الكبار، ويتعلق الأمر بكل من نبيل الأندلسي، وكيل لائحة العدالة والتنمية، المدعوم من قبل عبد الإله بنكيران، الأمين العام، والذي لديه مساندون في المنطقة، وعصام الخمليشي، وكيل لائحة الاتحاد الدستوري، الذي لديه تجربة سياسية ويرأس جماعة تاركيست، ومدان بإحدى المحاكم، إذ أكد أنه مستهدف من قبل خصومه، وأنه قادر على تحقيق المفاجأة. وسيزور وزراء وزعماء وقادة أحزاب، وبرلمانيون، إقليم الحسيمة، قريبا، لتقديم الدعم السياسي واللوجستيكي لمرشحيهم، عبر ترؤس تجمعات خطابية بالمنطقة للدفاع عن مرشحيهم لتحقيق الفوز الانتخابي. ويعد مضيان أول من وضع ملف ترشحه بعمالة الحسيمة للانتخابات البرلمانية عن دائرة الحسيمة، ليضفر بذلك شعار الميزان بالرتبة الأولى في ورقة الاقتراع، يليه الخمليشي في الرتبة الثانية برمز الحصان، والبوطاهيري، برمز الحمامة، وأمغار برمز الوردة، والأعرج برمز السنبلة، والحموتي باسم رمز الجرار، والأندلسي برمز المصباح. وأعطى عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، تعليماته بمنع مرشحين وأحزاب القيام بحملات انتخابية سابقة لأوانها بإقليم الحسيمة، بمنع توزيع الأضاحي، أو الأموال مقابل الحصول على أصوات. واشتدت المراقبة في وجه المرشحين، من قبل المقدمين والشيوخ، الذين أوكلت لهم مهام تحرير تقارير بهذا الشأن ورفعها إلى القياد والعمال، قصد تحريك المتابعات القضائية في حق المخالفين للقانون، خاصة أن الحملة الانتخابية تزامنت مع أجواء عيد الأضحى. أحمد الأرقام محمد الحموتي نور الدين مضيان