الدورة العاشرة للمهرجان ترفع شعار صون التراث تنظم الجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية بالجديدة الدورة العاشرة للمهرجان الدولي لفن الملحون "ملحونيات ٱزمور" خلال الفترة الممتدة من 14 إلى 16 يوليوز الجاري بساحة ابرهام مول نيس بأزمور تحت شعار "صون تراث الملحون المغربي مسؤولية وطنية". وأوضح بلاغ اللجنة المنظمة أن هذه الدورة التي تتزامن مع استئناف المغرب لمجموعة من التظاهرات الثقافية والإبداعية الكبرى بعد التوقف الاضطراري إثر جائحة كرونا، هي مهداة لأكاديمية المملكة المغربية. وتنظم الدورة العاشرة تحت إشراف عمالة إقليم الجديدة وبدعم من مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط والمجلس الإقليمي للجديدة والجماعة الترابية لآزمور وبتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والاتصال. وفي التصور العام لدورة المهرجان، فإن شعر الملحون "شكل مرآة للمجتمع المغربي تمكن شعراؤه بفضل حسهم المرهف وتفاعلهم الـتـام مـع قضايا كـل الفئات الاجتماعية من تلخيص تجاربهم واستخلاص العبر والدروس منها، كما ساهم في تهذيب الوجدان واكتناه الجمال في كل الموجودات بمختلف مكوناتها، في محاكاة رائعة تروم توجيه الأفراد للعيش في تناغم وتوازن مع محيطهم. كما بسط لهم كل المعارف والمهارات الدينية منها والحياتية لإبعادهم عن العزلة والحيرة والانحراف والضياع. و"إنه لضرب من الوهم أن نخال أن الاهتمام بدراسة وتدريس التراث الثقافي للأمة يندرج ضمن سياق سياسي أو إيديولوجي معين، بل إن حذف الذاكرة الإبداعية للأمة هو الذي يندرج ضمن مخطط يروم اقتلاع جذور مكونات هوية أفراد المجتمع، إن النتيجة الوحيدة والحقيقية لتغييب هذا التراث الشعري الهائل هي طمس معالم الهوية الإبداعية للمغاربة وإذكاء الشعور بخلو تاريخ المغرب من مبدعين خالقين في فن القول الشعري، وتغييب النماذج الأدبية الشعرية في الذاكرة والتاريخ الثقافي المغربي". حسب بلاغ للجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية بالجديدة. وعليه "أصبح صون هذا التراث والحفاظ عليه مسؤولية وطنية تستلزم نشر الوعي بأهميته في تكوين شخصية الفرد والمجتمع وربطه بـجـذوره التاريخية والثقافية، وحماية المجتمع من الانجراف والتفريط في خضم الصراع الهويات الذي تعرفه المنطقة و العالم اليوم، وصون تراث الملحون المغربي من الاستغلال غير الثقافي والتزوير والتزييف التاريخي" حسب تعبير البلاغ. أحمد سكاب (الجديدة)