يسارع حميد شباط، الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، الخطى، من أجل إيجاد موقع قدم في الساحة السياسية، بعد فشل تجربة الاندماج التي قادها في وقت سابق، إلى جانب المنسحبين من حزب الاستقلال، في جبهة القوى الديمقراطية. واختار شباط، الإعداد لمشروعه السياسي الجديد، بتأسيس جمعية مدنية اختار لها اسم "التكتل الديمقراطي"، عقدت أخيرا، جمعها العام التأسيسي بالبيضاء، وانتخبت مجلسا وطنيا يضم 250 عضوا، فيما أسندت الرئاسة إلى المحامي زهير أصدور. واستكمالا لهيكلة مؤسسات الجمعية، عقد المجلس الوطني، الأحد الماضي، اجتماعا بالبيضاء، خصص للمصادقة على القانون الداخلي للجمعية، وانتخاب أعضاء مكتبها التنفيذي. وأفادت مصادر من داخل الجمعية أن الرئيس قدم لائحة تضم أسماء الفريق الذي يقترحه للعمل إلى جانبه، خلال المرحلة المقبلة، في أفق استكمال هيكلة الجمعية على الصعيد الوطني، وتضم 31 عضوا من بينهم تسع نساء. وحافظ شباط، مهندس المشروع، على مسافة من الجهاز التنفيذي، مكتفيا بعضوية المجلس الوطني، إلى جانب عدد من القياديين الوافدين من أحزاب الاستقلال والأصالة والمعاصرة وجبهة القوى الديمقراطية. وكشفت مصادر "الصباح" أن حوالي 300 عضو من رفاق علي لطفي، الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للشغل، والعضو في الأصالة والمعاصرة التحقوا بالجمعية الجديدة، التي ستتحول مستقبلا إلى حزب سياسي جديد، ومنهم أعضاء انتخبوا في المجلس الوطني، ينتظر أن يقدموا رسميا استقالتهم من "البام"، للالتحاق بالمشروع السياسي المقبل. ومن بين الوجوه "البامية" التي انتخبت في المكتب التنفيذي لجمعية التكتل الديمقراطي، حبيب كروم، الذي قدم استقالته رسميا إلى عبد اللطيف وهبي، الأمين العام للحزب. وتهدف الجمعية حسب نظامها الأساسي، إلى المساهمة في بلورة مجتمع عادل متساو وديمقراطي يكرس المواطنة التامة والفعلية، وتحقيق التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والحقوقية والثقافية والبشرية، والعمل على تحسيس المواطنين بالمشاركة السياسية والانتخابية، واقتراح الآليات القانونية الجديدة لتطوير وضبط عمل مكونات المجتمع المدني، من هيآت وجمعيات ونقابات عمالية ومهنية وأحزاب سياسية، بما يضمن مراقبة حسن استعمال الأموال العامة التي تشتغل بها. برحو بوزياني