افتتح مهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف أول أمس (الأربعاء) معرضا للتصوير الفوتوغرافي بطنجة يحمل عنوان "طنجة، هناك شيء ممكن"، وذلك بفضاء متحف القصبة للثقافات المتوسطية في إطار تخليد اليوم العالمي للمتاحف. ويجمع المعرض مصورين فوتوغرافيين وهما منير فاطمي وغيوم دو سارد، اللذان يحكيان الأجواء المميزة لمدينة المضيق والتي كانت في الماضي فضاء لاستقطاب العديد من المثقفين. ويقدم منير فاطمي وغيوم دو سارد معرضا كوراليا، إذ تتقاطع النظرات، وذلك لإتاحة الفرصة أمام الجمهور لسفر عبر 48 صورة فوتوغرافية تختلط فيها الأزمنة ولكن تبقى ذكرياتها. ويعتبر معرض "طنجة، هناك شيء ممكن" بمثابة مقاربة ذات إحساس وحنين للماضي، في محاولة لإحياء أجواء طنجة المتغيرة باستمرار والواقعة في مفترق طرق بين قارتين. ويعتمد منير فاطمي على قصيدة شعرية للكاتب الأمريكي بول بولز "أيقونة جيل الإيقاع والذي التقاه بطنجة في التسعينات، إذ تلخص أعماله سلسلة الصور بعنوان "لا شيء تقريبا". أما الكاتب والمصور غيوم دو سارد فيقتفي أثر الشاعر والروائي جون جوني من خلال سلسلة من الصور الفوتوغرافية بعنوان "تذكر طنجة"، والتي يدعو فيها الجمهور إلى رحلة بين الماضي والحاضر والواقع والخيال والبحث عن الذات والغير. أمينة كندي