برلمانية اليسار طالبت بتخليص المغاربة من أضرارها الصحية والنفسية اختار تحالف فدرالية اليسار مساءلة رئيس الحكومة بشأن مبررات التشبث بالساعة الإضافية، رغم الاحتجاجات التي أثارتها في أوساط الأسر، بسبب مضاعفاتها النفسية والصحية على الأطفال. ودعت فاطمة التامني، النائبة البرلمانية عن تحالف فدرالية اليسار الديمقراطي الحكومة، إلى إلغاء الساعة الإضافية، نظرا لمخلفاتها السلبية على صحة وحياة المغاربة، والأضرار الناجمة عن الاختلال، الذي يصيب حياة الأشخاص، ويؤثر على جودتها. وذكرت التامني في سؤال كتابي وجهته إلى رئيس الحكومة، حصلت "الصباح" على نسخة منه، الحكومة بضرورة القيام بوظيفتها المتمثلة في خدمة المواطن، والاستجابة لطلب إلغاء الساعة. وقالت نائبة تحالف فدرالية اليسار "حتى إذا سلمنا جدلا بأن إضافة هذه الساعة أو "الابتكار، حسب بعض المسؤولين، استثمار يرتبط بالاقتصاد الوطني، وبالمخزون الطاقي للبلد، فلا يمكن أن يكون على حساب الاستثمار في العنصر البشري". واستندت برلمانية اليسار في طرحها للسؤال الكتابي، إلى "أصوات غالبية الشعب المغربي، التي تعالت رافضة الساعة المضافة، وطالبت بإلغائها والتراجع عنها بشكل نهائي"، وتساءلت البرلمانية الوحيدة لتحالف فدرالية اليسار عن الإجراءات التي يعتزم رئيس الحكومة اتخاذها للتجاوب مع مطلب المغاربة، تلاميذ صغارا، وأمهات وآباء، وسكان العالم القروي والنساء العاملات اللائي يغادرن مساكنهن في جنح الظلام. وأكدت التامني أن التراجع عن الساعة الإضافية، سيكون انتصارا لراحة وصحة المجتمع، متسائلة "لماذا تحولت الصيغة المعتمدة، قسرا، من توقيت صيفي إلى توقيت مستمر ودائم؟ ولماذا تتخلون عنها في شهر رمضان؟ في الوقت الذي تراجعت عدة دول عنها بعد أن جربتها، وخلصت إلى آثارها السلبية على الجدوى والمردودية، مثل الصين والأرجنتين وتونس وروسيا وأرمينيا. وسجلت فدرالية اليسار أن "العديد من الدراسات والاستطلاعات الخاصة بهذه القضية، التي أرهقت المغاربة، خلصت إلى أن هناك ارتباطا وثيقا بين إضافة الساعة وبين الاضطرابات النفسية والاجتماعية التي تصيب الإنسان، باعتبار أن لكل ساعته البيولوجية تنظم أوقات الاستيقاظ والنوم، وأن كل اختلال فيها يؤدي لا محالة إلى اختلال الحالة المزاجية والوظيفية للإنسان، وبالتالي اختلال نظام الحياة والتأثير على جودتها. برحو بوزياني