المسرحية تعالج قضية غيرة وتهور الأزواج قدمت جمعية القناع الأزرق للمسرح والثقافة أخيرا، مسرحية "الأزعر" بمسرح الحي البرتغالي بالجديدة، وهي من تأليف علي أسماعي وتشخيص عبد الصادق عبادة وهند الباسط وسينوغرافيا وإخراج عبد الرحيم النسناسي وملابس وماكياج خديجة الكوطي والمحافظة لإبراهيم هشومي والموسيقى وتسجيل الأغاني لأمينة بطاش. وتعالج المسرحية في ساعة من الزمن، قضية الغيرة والتهور والتسرع، التي تصيب بعض الأزواج، ودفع الشك في الزوجة بطل المسرحية إلى ارتكاب بعض الحماقات. ويقوم ممثلان بأداء أدوار خمس شخصيات ويبتدئ العرض بظهور الزوج على خشبة المسرح مسلحا، يبحث عن شخصين يريد الانتقام منهما، (زوجته وابن الجيران). ويبدو أنه يشك في زوجته ويتهمها بالخيانة، لكنه يتراجع أحيانا،ليقول في نفسه: "لا، لا يمكن لزوجتي أن تخونني"، في حين أن الزوجة، تعرف زوجها حق المعرفة ولا تشغل نفسها كثيرا بأموره الخاصة. ويتدخل شقيق الزوج، ويفرض نفسه عليه ويحشر نفسه في أمور بيته، ويواصل حثه على الانتقام منها لأنه غير متزوج، وهذا يخلق له مشاكل كثيرة. ثم تمضي بنا أحداث هذه الكوميديا إلى أن "ينفجر الزوج" متأثرا بكلام أمه وأخيه ويهجم على زوجته وعلى "الأزعر"، خليل زوجته المفترض، بواسطة الهراوة التي أهداها له أخوه. وتتطور الأحداث ليتم إيقاف الزوج المتهم بالضرب والجرح في حق زوجته وابن الجيران، ويزج به في السجن، ويحكم عليه بالسجن النافذ. ورغم ذلك، تنازلت الزوجة و"الأزعر" عن حقهما، وتواصل الزوجة، رغم العاهة التي أصيبت بها في رجلها، التردد بصعوبة على السجن، محملة بما لذ وطاب لزوجها المسجون. وبعد الإفراج عنه، يعود الزوج إلى بيته ويكتشف خطأه في حق زوجته وابن الجيران ويقرر، الابتعاد عن أخيه المهووس، عازما على ألا يدع غضبه يسيطر عليه مرة أخرى. وتأسست جمعية "القناع الأزرق" للمسرح والثقافة بالجديدة، سنة 1989، وانطلقت من المجتمع، بطموح وجهود فنانين، ممن كانت لهم تجارب في فرق مسرحية هاوية، وعلى رأسهم عبد الرحيم النسناسي.ودشنت مسارها مع الجمهور بعرضها لمسرحية"البئر". ومن أهم أعمالها المسرحية، مسرحية "البير" و"دار الوعدودي"و"الماجور" و"امعيزة"و"الطر بخراشو"و"رول ما عندوباكاج" و"عفريت الليل"و"المرشومة". أحمد ذو الرشاد (الجديدة)