يؤثر على قرارات المريض

الدكتورة القباج قالت إن أفكارا سلبية تراوده ويفشل في التخلص منها كشفت الدكتورة صوفيا زاكي القباج، اختصاصية ومعالجة نفسية المقصود بالتفكير القهري، موضحة أنه جزء من الوسواس القهري وهو نوع من أنواع الاضطرابات النفسية. وأوضحت القباج في حوار مع "الصباح"، أن أعراضا كثيرة تظهر على المريض منها فشله في التخلص من أفكار تأخذ حيزا كبيرا من تفكيره وتجعله متوترا غير قادر على عيش حياته بشكل طبيعي. في ما يلي التفاصيل: < التفكير القهري هو نوع من الوسواس القهري، أي أنه ليس حالة مرضية محددة، إنما هو جزء من الوسواس القهري الذي يعتبر من الاضطرابات النفسية. وغالبا ما تراود الأشخاص الذين يعانون التفكير القهري، بعض الأفكار يفشلون في التخلص منها، وتلازم الشخص بشكل مستمر، وتأخذ حيزا مهما من وعيه وشعوره. والخطير في الأمر أن الشخص المصاب بالتفكير القهري، يفشل في تجاوز المشكل وعيش حياته بشكل طبيعي دون أن تراوده الوساوس، علما أنه في بعض الحالات قد تشكل تلك الأفكار خطرا على المريض. وغالبا ما تتحكم الأفكار التي تراود المصاب بالتفكير القهري، في قراراته، ويمكن أن تسبب له نوبات من الخوف والهلع. < بما أن التفكير القهري، هو جزء من اضطراب الوسواس القهري، فغالبا ما تظهر على المريض أعراض وساوس غير طبيعية، علما أن الأفكار التي تراود الشخص، تكون قهرية ومفرطة وتزداد حدتها، وفي الوقت ذاته تكون غير مقبولة، إذ يمكن ألا تراود الشخص الطبيعي والذي لا يعاني أي اضطراب نفسي. كما أن هذه الأفكار تأخذ حيزا كبيرا من تفكير المريض، وفي بعض الحالات قد لا يقوى على التركيز على العمل أو الدراسة أو ممارسة أنشطته اليومية. ولابد من الإشارة إلى أن الأفكار التي تراود الذين يعانون التفكير القهري تكون غير مرغوب فيها، وتثير مخاوفهم ،لكنها تسيطر عليهم لدرجة قد لا يمكن تقبلها. كما أنه من الأعراض التي يعانيها المريض اضطرابات النوم، والكوابيس المستمرة، ليصل الامر إلى درجة الهلع في الليل، وفقدان السيطرة على التصرفات خلال التعامل مع الآخرين واللجوء في غالبا الأحيان إلى العنف. < هناك مضاعفات وخيمة، بعضها يؤثر على الصحة النفسية، إلى جانب الانعزال عن العالم بسبب الأفكار التي تراود المريض والتي غالبا ما تسيطر على حياته، إضافة إلى اضطراب العلاقات الاجتماعية، سيما أن المريض يشعر بأن المقربين منه لا يهتمون بمعاناته ولا يصدقونها، وحتى أنهم لا يتفهمون ما يمر منه. ومن بين المضاعفات، تدني مستوى جودة الحياة، إذ غالبا ما يفقد المريض لذة الحياة بسبب تلك الأفكار القهرية، ما يدفعه الى التفكير في الانتحار. < ليس هناك أسباب محددة، هناك بعض النقط التي يتم التركيز عليها من قبل بعض الاختصاصيين النفسيين، لكنها تبقى اجتهادات علمية فقط، منها أن التفكير القهري يمكن أن يظهر بسبب بعض التغييرات الكيميائية والهرمونية في الجسم، وتأثر وظيفة الدماغ. كما أن بعض العلماء أشاروا إلى خصائص أخرى لها علاقة بالوراثة، لكن لم يتم تحديد، العلاقة بين الوراثة والاصابة بالتفكير القهري إلى حدود الساعة، وبشكل رسمي. كما أن بعض العلماء تحدثوا عن فرضية تعلم الطفل، مثلا، الأفكار القهرية من أحد المقربين منه، وليس بالضرورة أن يكون الأب أو الام، علما أن الأفكار القهرية، غالبا ما ترافقهات سلوكات غير مرغوب فيها. <أول خطوة، هي استشارة طبيب نفسي والذي يحدد، في بادئ الأمر المشكل، وهل الأعراض التي يعانيها الشخص لها علاقة بالتفكير القهري أو اضطراب آخر، وذلك من خلال التشخيص. وغالبا ما توصف للمريض أدوية تساعد على العلاج، لكنها تبقى غير كافية، إذ لابد من الاستفادة من جلسات نفسية لدى اختصاصي نفسي، مع الاعتماد على العلاج السلوكي المعرفي، بهدف تغيير أفكار ما يساعد على تغيير سلوكات. أجرت الحوار: إيمان رضيف في سطور - من مواليد بركان - اختصاصية ومعالجة نفسية - خريجة المدرسة العليا لعلم النفس الكلينيكي بالبيضاء - خريجة كلية الطب والصيدلة تخصص العلاج السلوكي والمعرفي - حاصلة على ديبلومات متعددة وعلى شهادات شاركت في العديد من الدورات التكوينية حول التوحد

يؤثر على قرارات المريض

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

برلماني موقوف ورط موظفين وأعوان سلطة

تحويل محطات وقود إلى بنوك

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات