بنحمزة : ضعف تفاعل السفارات

أكد ضرورة التنسيق بين غرفتي المؤسسة التشريعية وتوفير وسائل العمل تحظى الدبلوماسية البرلمانية بأهمية خاصة ولها تأثير كبير في ما يتعلق بالدفاع عن القضايا العادلة للمغرب، وأيضا للتعريف بالفرص التي تتيحها بلادنا والإمكانيات المادية والتشريعية التي توفرها خاصة بالنسبة إلى المستثمرين الأجانب. وقال عادل بنحمزة، البرلماني الاستقلالي السابق، إن القضية الوطنية الأولى، هي التي تحتل الصدارة في ما يتعلق بالدبلوماسية البرلمانية، التي تتعرض بشكل مستمر للانتقادات حول أداء البرلمانيين واللجن المشتركة. وأوضح بنحمزة في حديث مع "الصباح" انطلاقا من تجربته الشخصية، أنها تتعرض للإجحاف ولتبخيس ما تحققه من نجاحات، منها ما يظهر بصفة آنية ومباشرة، من خلال المواقف التي تصدر عن البرلمانات والاتحادات البرلمانية، أو من خلال المواقف التي يعبر عنها برلمانيون حول العالم بصفاتهم التمثيلية والحزبية، والتي تكون في صالح القضية الوطنية. وجوابا عن سؤال التحديات الجديدة التي تواجهها القضية الوطنية، ومدى تعبئة البرلمان لمواجهتها، أكد بنحمزة أن طموح البرلمان المغربي بغرفتيه، أكبر مما تحقق إلى حد الساعة، مشيرا إلى أن هناك عدة عوامل وراء الحصيلة الحالية، من بينها ضعف الإمكانيات المالية المخصصة للدبلوماسية البرلمانية، وهو أمر غير مقبول وليس له أي تفسير، على اعتبار أن عمل الدبلوماسية البرلمانية، هو جزء أساسي من العمل الدبلوماسي الرسمي، ولا يمكن انتظار نتائج كبيرة في غياب الإمكانيات الكافية. ويرى البرلماني السابق، أن عدم استقرار تفاعل الدبلوماسية الرسمية مع الدبلوماسية البرلمانية، خاصة في الخارج، يعود إلى طبيعة عمل السفراء، إذ أكدت التجربة تفاعل سفراء مع الوفود البرلمانية، من خلال تهييئ لقاءات موازية مع إعلاميين وشخصيات حزبية ودبلوماسية في البلدان التي يقيمون فيها، كما يزودونها بالمعطيات والمعلومات الكافية للقيام بمهامهم. في حين، يضيف بنحمزة، هناك سفراء لا يحضرون أنشطة الوفود البرلمانية، ولا يساهمون بأي شيء، رغم أنهم يتوفرون على الإمكانيات والوسائل التي يمكن أن تساهم في إنجاح مهام البرلمانيين بالخارج. ويبقى ضعف التنسيق بين البرلمان بغرفتيه ووزارة الخارجية، أحد الأعطاب التي عانتها الدبولماسية البرلمانية، إذ أن البعض يعتقد بأن تزويد البرلمانيين ببعض الوثائق والمطبوعات كاف لإنجاح مهمته، في حين أن الأمر يتعلق بجلسات عمل من المفروض أن تتضمن تفاصيل عن الجهة الخارجية التي ستكون موضوع زيارة. ويحتاج عمل البرلمانيين في هذا الجانب المهم من عملهم، إلى ضبط الملفات، لأن مجال الدبلوماسية، يقول بنحمزة، واسع جدا، والزيارات للخارج لا يجب التعامل معها بمنطق "التناوب"، لأن كثيرا من الفعاليات والمؤسسات على المستوى الدولي، تعرف استقرارا في ما يتعلق بالأشخاص. ويرى بنحمزة أن الدبلوماسية البرلمانية تحتاج إلى ضبط الملفات ودقة معرفتها، معتبرا أن أمر اللغة يجب أن يكون موضوعا تقنيا، يمكن معالجته بالتعاقد مع متخصصين في الترجمة، لأن هناك مناطق لا نستعمل لغاتها، تفرض الاستعانة بمترجمين مغاربة، لأنه في بعض الحالات لا ينعكس ضبط اللغة على ضبط الملفات والقدرة على الإقناع. وخلص بنحمزة إلى التأكيد على أهمية اللقاءات غير الرسمية، التي تسمح ببناء علاقات خاصة، ربما يكون تأثيرها أكبر وأهم في بعض الأحيان، مشيرا إلى أن عدم الاستقرار وعدم القدرة على بناء علاقات شخصية، يضعف القدرة على التأثير في عدد من المحافل البرلمانية والدولية. ب . ب

بنحمزة : ضعف تفاعل السفارات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ريع الوفود الخارجية

الطالبـي: المردوديـة أولا

مقالات ذات صلة