تـدابـيـر عـاجـلـة للتحـفـيز

الوزارة تلتزم بتوفير مدخلات الإنتاج وتعليق الرسوم على استيراد القمح سارعت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إلى الإعلان عن الإجراءات والتدابير المتخذة استعدادا للموسم الفلاحي الجديد، الذي تخيم عليه تداعيات جائحة «كوفيد 19» للسنة الثانية. وقدم محمد صديقي، وزير الفلاحة، خلال آخر اجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، عرضا أبرز فيه نوعية التدابير المتخذة، لضمان انطلاق وسير الموسم في أحسن الظروف. ووعيا منه بالتحديات التي تواجه الفلاحة، أكد الوزير أنه سيعمل على مواجهتها بكل مهنية، عبر التنزيل المحكم لإستراتيجية الجيل الأخضر، التي تزاوج بين التنمية البشرية واستدامة التنمية الفلاحية، مع تعزيز السيادة الغذائية للمملكة، طبقا للتوجيهات الملكية، وتماشيا مع أهداف النموذج التنموي الجديد، والتزامات البرنامج الحكومي الذي أولى لقطاع الفلاحة أهمية بالغة، جعل بروز طبقة فلاحية وسطى أحد التزاماته الأساسية. وأوضح صديقي، أنه تم توفير مدخلات الإنتاج بكميات كافية لتغطية حاجيات الفلاحين من البذور المختارة المدعمة والأسمدة، ومواد وقاية النبات، كما جرى توسيع مساحات التأمين الفلاحي، وتعزيز التمويل الفلاحي ومواكبة الفلاحين والمستثمرين، وتسريع وتيرة التحفيظ الجماعي المجاني لصغار الفلاحين. وللعمل على ضمان التزويد العادي والمستمر للأسواق الوطنية، بكافة المواد الغذائية والفلاحية بأسعار معقولة أكد الوزير أنه وضع برنامجا محكما لتوزيع الزراعات الخريفية عبر الجهات، مع مراعاة حالة الموارد المائية وتقلبات الظروف المناخية خلال الفترة الخريفية. وأوضح صديقي في معرض جوابه عن سؤال شفوي محوري حول الموسم الفلاحي الجديد، بمجلس المستشارين، أن هذه الإجراءات تتمثل في تعليق الرسوم الجمركية المطبقة على استيراد القمح، ابتداء من فاتح نونبر المقبل، لضمان تموين السوق الوطنية، وإرساء آلية للتعويض، عند استيراد القمح اللين، إذا اقتضى الأمر، بناء على ثمن مرجعي أدنى، للمحافظة على استقرار أسعار الدقيق. وأكد صديقي أن جائحة «كوفيد-19» مازالت ترخي بظلالها على عدة قطاعات وأنشطة، ما انعكس سلبا على الأسواق الدولية، وأدى إلى ارتفاع أسعار مواد تدخل في صنع المدخلات الفلاحية، من بذور وأسمدة ومبيدات، وكذلك تكلفة بعض الخدمات، خصوصا الشحن. وبفضل النتائج الجيدة المسجلة في مختلف سلاسل الإنتاج والمحصول الاستثنائي للحبوب في السنة الماضية، تمكن المغرب من ضمان استمرار تموين السوق الوطنية في ظروف جيدة ومواصلة المنحى الإيجابي لصادرات المنتوجات الفلاحية نحو الأسواق الدولية. وسجل الوزير أن تحسن الموفورات الكلئية مكن من انخفاض أسعار أعلاف الماشية، ما ينعكس إيجابيا على أنشطة الإنتاج الحيواني ودخل الكسابة خاصة في بداية الموسم الفلاحي. 103 ملايين قنطار من الحبوب أبرز الوزير أن هذه التدابير تهم توفير مدخلات الإنتاج بكميات كافية لتغطية حاجيات الفلاحين، ومنها البذور المختارة، وتعزيز سياسة القرب من الفلاح عبر حوالي 390 نقطة بيع من خلال شبكة التوزيع التابعة للمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، والشبكة الخاصة عبر التعاقد، وتزويد السوق بحوالي 500 ألف طن من الأسمدة الفوسفاطية، وتوسيع المساحات المؤمنة في إطار برنامج التأمين الفلاحي، بحوالي 200 ألف هكتار إضافية، تنزيلا لمقتضيات إستراتيجية الجيل الأخضر الرامية إلى تأمين 2.5 مليون هكتار في أفق 2030. كما وعد بتأمين ما مجموعه مليون و200 ألف هكتار من الحبوب والقطاني والزراعات الزيتية، في إطار البرنامج المتعدد المخاطر المناخية للموسم الجاري، و50 ألف هكتار في إطار برنامج ضمان تأمين المخاطر للأشجار المثمرة. كما أعلنت الوزارة، بخصوص تعميم سياسة الحماية الاجتماعية للفلاحين، عن تسريع تنفيذ الاتفاقية الإطار من أجل تعميم التأمين الإجباري الأساسي عن المرض لفائدة الفلاحين، والذي يستهدف حوالي 1.6 مليون منخرط، مع تمكين أسرهم من الاستفادة. وبلغ الإنتاج النهائي للحبوب الرئيسية الثلاث للموسم الماضي، حوالي 103,2 ملايين قنطار، بارتفاع بنسبة 221 في المائة مقارنة بالموسم الأسبق. وتحقق هذا الإنتاج على مساحة مزروعة بالحبوب الرئيسية تبلغ 4,35 ملايين هكتار، وهي مساحة مماثلة تقريبا لما كانت عليه خلال الموسم السابق (+0.3 في المائة). وبفضل هذا المحصول الجيد، تأكدت التقديرات الأولية لنمو القطاع الفلاحي بجميع سلاسله، بقيمة مضافة فلاحية متوقعة تصل إلى 130 مليار درهم خلال السنة الجارية، أي بنسبة نمو تفوق 18 في المائة، ما يدل على مناعة القطاع الفلاحي. كما بلغ معدل المردودية 23,7 قنطارا في الهكتار، بزيادة 320 في المائة مقارنة بالموسم السابق. ب . ب برحو بوزياني

تـدابـيـر عـاجـلـة للتحـفـيز

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أسواق الجديدة... محرك الاقتصاد القروي

الموسم الفلاحي... شبح الجفاف في الأفق

مقالات ذات صلة