ناقل للفيروسات

الدكتورة مبتسم قالت إن تثبيتها بطريقة خاطئة يسبب مضاعفات ودعت إلى ملاءمتها مع الحرارة الطبيعية قالت الدكتورة حسناء مبتسم، طبيبة عامة إن مكيفات الهواء لها ميزة عديدة، تجعل الشخص يعيش ويعمل في محيط مريح، غير أنها يمكن أن تسبب مضاعفات صحية، إذا لم يتم تركيبها بطريقة صحيحة، مبرزة أنه من غير المفيد الاعتماد عليها كثيرا في هذه الفترة، التي تعرف انتشار فيروس كورونا، لأنها تنقل الفيروسات والبكتيريا، وتوزعها في البيت. وفي ما يلي نص الحوار: > الكثير من الأشخاص يلجؤون إلى استعمال مكيفات الهواء في فصل الصيف هل يعتبر هذا الأمر محمودا وسليما أم يجب تجنبها؟ > فعلا الكثير من الأشخاص يلجؤون إلى استخدام المكيفات في فصل الصيف، من أجل حفظ الحرارة، وتعمل هذه المكيفات على ضبط حرارة الغرفة، وتبخير الهواء، وتمكن من الشعور بالبرودة. وإذا كانت لهذه الأجهزة مزايا، تجعل الشخص يشتغل ويعيش في ظروف مريحة، وتحافظ على حرارة ملائمة للجسم، فإن لها بالمقابل أضرارا جانبية، وجب الوعي بها، خاصة طريقة عمل المكيف، وهل وضع بالطريقة المناسبة داخل فضاء معين، وهذا من صميم عمل شركات تركيبها. ورغم أن المكيف يحسن من جودة الجو، ويعدل الحرارة، إلا أنه يمكن أن يسبب مضاعفات وسلبيات، وجب تجنبها. > ما هي الطريقة المثلى والسليمة لاستعمال المكيفات دون أن تكون لها مضاعفات صحية على الشخص؟ > بالنسبة إلى الشركات والمصانع الكبرى، وباقي الفضاءات التي يعمل داخلها كثيرون أو يزورونها، فيجب أن توضع هذه المكيفات في الأماكن المحددة لها، وتكون رخص تركيبها تستجيب للمعايير الضرورية، الأمر نفسه بالنسبة إلى المقاهي والمطاعم والمنازل، إذ يجب أن توضع في أماكن محددة، لأن استعمالها بشكل عشوائي تكون له أضرار. وأما بالنسبة إلى استعمال المكيفات داخل البيوت، فيجب أن توضع في مكان قريب من التهوية الطبيعية، ولا يجب أيضا أن يشغل الشخص المكيف، ويغلق النوافذ ويجلس داخل الغرفة، وهذا خطأ شائع. > ما هي المضاعفات الصحية التي تنتج عن سوء استعمال مكيفات الهواء؟ > من الواجب أن يعلم الناس أن المكيفات التي لم تركب في أماكنها الصحيحة، وبالمعايير الضرورية، فإنه من المحتمل أن تسبب لمستعملها مضاعفات صحية، ومنها توزيع البكتيريا في البيت، لأن المكيف يجمع الميكروبات حينما يكون خارج الخدمة، وبمجرد تشغيله يوزع تلك البكتيريا في البيت، ويمكن تدخل هذه الميكروبات إلى جسم الإنسان، وتسبب له مضاعفات، من قبيل تجفيف الأغشية المخاطية، ويمكن أن ينتج عنه أيضا سيلان الأنف، إضافة إلى جفاف الجلد والبرودة، كما أنها تؤدي بالشخص نتيجة الجو البارد، إلى تجاهل شرب السوائل، وهو ما يؤدي إلى جفاف الجلد. ويمكن أن تسبب هذه المكيفات، في ارتفاع ضغط الدم بالنسبة إلى كبار السن، إضافة إلى صداعا في المفاصل، نتيجة التغيير غير الطبيعي لحرارة الجو، ويمكن أن يسبب أيضا التهابات للأطفال، وصداع في الرأس، ينتج عنه تعب مستمر، وكثرة النوم، إضافة إلى ارتشاح الهواء، إذ يتسرب من الأغشية المخاطية نحو الصدر، ويمكن أن يؤدي إلى أمراض صدرية وتنفسية. > كيف يمكن تجنب هذه المضاعفات؟ > أولا يجب ضبط حرارة المكيف مع الحرارة الطبيعية، وتجنب الانتقال بشكل مفاجئ من مكان بارد إلى فضاء ساخن، والابتعاد عن المكيف، إضافة إلى السماح بتسرب الهواء الطبيعي إلى المنزل. > هل يمكن أن تساهم المكيفات في نقل الفيروسات؟ > بالفعل، ففي الوقت الذي نعيش فيه وضعا صعبا، نتيجة تفشي فيروس كورونا، أنصح الأسر بتجنب تشغيل المكيفات داخل البيت، لأنها تساهم في انتقال الفيروس بين أفراد الأسرة، ودخوله عن طريق الجيوب الأنفية نحو الشرايين الرقيقة في الرئة، وتسبب انسدادها، وبالتالي تكاثر الفيروس في الرئتين، وهو ما يشكل خطرا على الشخص، لهذا أنصح الأسر خاصة في هذا الظرف العصيب، بالتعرض لأشعة الشمس والهواء الطبيعي والابتعاد عن المكيفات. أجرى الحوار: عصام الناصيري

ناقل للفيروسات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

رقــــــــم: 3 مشاكل رئيسية

عائد إلى عين الشق

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات