حبـل العقوبـة علـى أعنـاق العـزاب

تنازل أحد الزوجين يسقط المتابعة عن الزوج والشريك يتابع في حالة اعتقال جرم المشرع المغربي الفساد حينما يكون طرفا العلاقة الجنسية غير المشروعة غير متزوجين، بينما إذا كان واحد منهما على الأقل متزوجا فإن الحالة هنا تختلف، إذ يتم تكييف التهمة إلى الخيانة الزوجية، والتي تم التنصيص على عقوبتها في الفصل 491 من القانون الجنائي.. الحالة التي نعرض لها اليوم، تتعلق بضبط شقيقتين في حالة خيانة زوجية، رفقة عشيقيهما بأحد أحياء اليوسفية. وجاء تحريك المتابعة، بعد أن تقدم زوج يشتغل بالديار الأوربية، بشكاية أمام عناصر الديمومة بمنطقة الأمن الإقليمي باليوسفية، يفيد من خلالها أن شكوكا تراوده في خيانة زوجته له، مستغلة في ذلك غيابه لشهور بديار المهجر. وأضاف الزوج أنه تربص بزوجته التي ولجت منزلا رفقة شقيقتها المتزوجة هي الأخرى، ليتم الانتقال إلى المنزل المذكور، وأثناء مداهمته، ضبطت عناصر الشرطة الزوجة رفقة شقيقتها مع شخصين، ليتم اقتياد الجميع نحو مركز الشرطة، للبحث معهم في شأن المنسوب إليهم. وأكدت المتهمة، أن المهاجر المشتكي زوجها على سنة الله ورسوله، منذ قرابة 13 سنة، وأنها رزقت منه بطفلين، مضيفة أن وجودها في المنزل جاء بناء على اتصال من عشيق شقيقتها، الذي طلب منها الحضور إلى المنزل المذكور لقضاء ليلة هناك حمراء، وأنها رافقتها بحكم وجود شخص تربطها به علاقة عاطفية. وأقرت الزوجة أنها مارست الجنس، مرات متعددة مع الموقوف، في حين أن شقيقتها كانت على علاقة غرامية بسائق سيارة الأجرة، الموقوف هو الآخر على ذمة هذه القضية. وتم الاستماع إلى زوج المشتبه فيها الأولى، الذي أكد أنه كان يعيش حياة عادية مع زوجته، غير أنه في الفترة الأخيرة لاحظ تغيرا كبيرا علىتصرفاتها، إذ وجد بمذكرة هاتفها اتصالات متكررة بشخص يرجح أنه الموقوف. وتشبث الزوج بمتابعة زوجته من أجل المنسوب إليها أمام العدالة. وتم الاستماع إلى الزوجة الثانية المشتبه فيها، والتي أكدت أنها تزوجت منذ سبع سنوات من شخص يشتغل بالنقل السياحي بالجديدة، ولها منه ابنان، مضيفة أنها على علاقة غرامية بسائق سيارة الأجرة، وأنها مارست معه الجنس في مرات سابقة. وتم إشعار زوج المشتبه فيها الثانية، الذي حضر إلى مركز الشرطة القضائية، وأكد أنه فعلا زوج المعنية بالأمر على سنة الله ورسوله، وأنه لم يساوره الشك يوما في ارتكاب زوجته للخيانة الزوجية، وأنه كان يعيش معها حياة هادئة، مضيفا أنه لا يرغب في متابعة زوجته أمام القضاء، من أجل ارتكاب جنحة الخيانة الزوجية. كما تم الاستماع إلى سائق سيارة الأجرة، الذي أكد المنسوب إليه وعلاقته بالموقوفة، كما تم الاستماع إلى رفيقه، الذي أفاد أنه غير متزوج وأنه على علاقة عاطفية بالموقوفة، إذ سبق أن مارس معها الجنس لمرات متعددة. وتم وضع المتهمين الأربعة، رهن الحراسة، تبعا للتعليمات النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية باليوسفية، في انتظار إحالتهم على وكيل الملك، من أجل ارتكاب جنحة الخيانة الزوجة والمشاركة فيها والفساد، وفقا لفصول المتابعة من القانون الجنائي. غير أن تنازل الزوجين عن متابعة زوجتيهما، أدى إلى سقوط المتابعة عنهما، بينما تظل جنحة المشاركة في الخيانة الزوجية قائمة في حق الشريكين، وهو إشكال قانوني وواقعي، إذ يطرح السؤال، كيف تتم متابعة متهم من أجل المشاركة في فعل جرمي؟ في حين أن الفاعل الأصلي سقطت عنه المتابعة. محمد العوال (آسفي)

حبـل العقوبـة علـى أعنـاق العـزاب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إجحـاف وظلـم

عظام بشرية تستنفر أمن مكناس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات