اخترت خلال الفترة الماضية، الاعتماد على "إنستغرام" للتواصل مع متابعيك، فلماذا هذا الاختيار؟ اخترت التوجه إلى مواقع التواصل الاجتماعي، سيما "إنستغرام"، أكثر من "فيسبوك" من أجل التواصل مع الجمهور، وهي طريقة وجدتها مناسبة، مكنتني من إيصال مجموعة من الرسائل بلا "حسابات"، وأيضا ساعدتني على إظهار الوجه الحقيقي لصامد غيلان، وأفكاره، بعيدا عن مهنتي التي تلزمني بالتطرق إلى مواضيع محددة، باعتبار أنني غالبا ما أطل على الجمهور من خلال برامج لها علاقة بالثقافة والفن. أعتبر أن "إنستغرام"، هو مكمل لما أقدمه في أماكن أخرى. ولكن كيف تحولت إلى مؤثر على "إنستغرام"؟ ليس لدي أي تفسير، فقد كان هدفي من الالتحاق بـ"إنستغرام"، في بادئ الأمر، التقرب من المتابعين، ومعرفة اهتماماتهم، إذ لم أتصور يوميا أن الفيديوهات التي أنشرها يمكن أن تحظى باهتمام الكثيرين ويكون لها صدى. فالمهم بالنسبة إلي هو أن أكون على طبيعتي والتحدث بكل صراحة، دون أي توجيهات، وهو ما ساعدني على كسب ثقة الكثيرين وكان السبب في الوصول إلى ما وصلت إليه اليوم، علما أنني لا أحرص على أن اظهر نفسي، دائما، على صواب. وجهت في بعض الفيديوهات انتقادات حادة لجهات محددة، ما سببها؟ لا أحاول تصنع المشاعر خلال تصوير الفيديوهات، إذ أحرص على أن أكون على طبيعتي، وأن أتحدث بكل صراحة. كما أنني أحاول استغلال حرية التعبير على "إنستغرام" إلى أقصى الحدود رغم أنني لا أضع حدودا معينة، فكلما تطرقت إلى موضوع بحرية ودون قيد وكان له صدى، اعتبر ذلك خطوة أخرى مضافة إلى الحدود الموضوعة سابقا. هل هذا يعني أنك تمارس حريتك الكاملة على "إنستغرام"؟ صحيح، لكن هل أنا من حددت هذه الحرية، أو حددت من تلقاء نفسها؟ فالمهم بالنسبة إلي تجنب "العداوة مع الناس"، والحرص على أن يكون التطرق إلى بعض المواضيع، بشكل عام، دون توجيه الاتهامات لشخص محدد، سيما إذا لم أكن أتوفر على أي دليل. أجرت الحوار: إيمان رضيف