محاكمة ضابط وعشرة بارونات

مسؤول "ديستي" باعهم معلومات حساسة لتهريب الكوكايين وجنى أرباحا مالية مهمة أرجأت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بجرائم الأموال، ملف ضابط بالمديرية العامة لمراقبة الترابي الوطني "ديستي" وعشرة بارونات للمخدرات، يتابعون في حالة اعتقال احتياطي بالمركب السجني العرجات 2 بسلا، إلى السادس من شتنبر المقبل. وجاء قرار التأخير بعدما التمست هيأة الدفاع محاكمة حضورية لموكليها، قصد مواجهة الموقوفين ببعضهم البعض للتأكد من الاتهامات المنسوبة إليهم، لتستجيب المحكمة للطلبات المقدمة أمامها، كما رفضت في أكثر من مناسبة ملتمسات السراح المؤقت، وهو الأمر نفسه لقاضي التحقيق المكلف بجرائم الأموال لدى المحكمة نفسها. ويتابع الموقوفون ما يزيد عن سنة، بعدما أظهرت أبحاث الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، عن وجود أدلة كافية في استغلال المسؤول الأمني لمنصبه، بمصلحة جمع المعطيات وتتبع الشبكات الإجرامية المختصة في التهريب الدولي للممنوعات، وانتحاله بين الفينة والأخرى صفة المدير الجهوي لمراقبة التراب الوطني "ديستي" بعاصمة البوغاز، وربطه علاقات مع بارونات كبار يتحركون بصفة مستثمرين، تبين أنهم يهربون المخدرات على الصعيد الدولي، ويحملون صفات تجار ببطائق هوياتهم، ووصل الجشع بالضابط إلى دخوله شريكا في عمليات التهريب من إسبانيا للمغرب، إذ سقط متلبسا بتسلم 10 ملايين سنتيم، وبعدها كشفت الأبحاث عن تلقيه عمولات مالية أخرى، ويتعلق الأمر بالبارون (ي.ع) الذي سلمه مبلغ 40 مليون سنتيم و(ع.ش) الذي سلمه 30 مليونا و(ي.أ) الذي سلمه 25 مليون. واستفاد الموقوف من لائحة هويات المتورطين في التهريب بمدينتي طنجة وتطوان، بحكم منصبه الحساس، فاستغل المهام الموكولة إليه في ربط علاقات مع بعض من هؤلاء البارونات عن بتزويدهم بأسرار مهنية والتستر على أنشطتهم مقابل الحصول على رشاو مهمة مكنته من جني ثروة مالية. وكشف مصدر "الصباح" أن المسؤول الأمني أقر أن مدربا رياضيا يملك قاعة لكمال الأجسام بحي النزاهة، هو من عرفه على بارون شهير بعاصمة البوغاز، وأن المهرب كان مبحوثا عنه فالتقاه من أجل توفير الحماية له، مقابل الحصول على مبالغ مالية، وبعدها اتسعت شبكة معارفه الراغبين في توفير الحماية. والمثير يضيف المصدر نفسه أن الضابط كان يخبر تجار المخدرات بموعد تنظيم الحملات الأمنية، وأخبر معارفه المهربين أن أسماءهم ضمن لائحة المطلوبين للأجهزة الأمنية، وكان يتسلم مبلغ يتراوح ما بين مليوني سنتيم وخمسة ملايين عن كل معلومة، وجنى 200 مليون. ولم يكتف رجل الأمن بذلك بل بات يتدخل لفائدة البارونات لإزاحة منافسيهم من تجارة المخدرات وخصوصا الصلبة، ونجح في إسقاط بارونات كبار ويتعلق الأمر بالملقبين ب" الجبلي" و"اتستو" و"أقورضاض" و"الداقوس" و"العربيت" و"بوحراط" و"لقريريع"، وأودعتهم النيابة العامة السجن، بعدما ضغط المسؤول على عناصر أمنية مقدما لهم المعطيات الكافية عنهم. وأظهرت اعترافات الموقوف أمام ضباط الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أن أحد البارونات بات صديقا للضابط، لكن مصالح أمنية أخرى لاحقت شبكته فاقترح ضابط الديستي على البارون التواري عن الأنظار ومغادرة المغرب، وبالفعل سافر المهرب (م.س) سرا إلى إسبانيا حتى لا يقع في قبضة المصالح الأمنية، وبعدها اكتشفت الأبحاث أن بارون الهروين الشهير ب"ساشا" هو الذي توسط ل (م.س) بالهجرة السرية انطلاقا من وادي المرسى بواسطة زورق مطاطي محمل بشحنة من الشيرا. عبد الحليم لعريبي

اعتقال معتدين على رواد مقهى بسلا

10 سنوات لسارق بالجديدة

مقالات ذات صلة

أنتم تستعملون حاجب إعلانات