استقالة 30 برلمانيا لتغيير “العتبة”

استقال لحد الآن 30 برلمانيا من كلا المجلسين النواب والمستشارين، في إطار عملية تبادل المواقع وتغيير المؤسسات، أو على حد تعبير بعضهم « تغيير العتبة» قبل انتهاء الولاية الانتدابية. وقالت مصادر « الصباح» إن استقالات البرلمانيين ستتواصل تباعا، بعدما أشر عليها زعماء الأحزاب بمنحهم التزكية البرلمانية واختيار الدوائر التي يرون أنهم سيحققون فيها الفوز لضعف خصومهم، لذلك غيروا من « عتبة» المؤسسة التشريعية بالانتقال من النواب إلى المستشارين والعكس صحيح، وهي العملية التي نشطت أخيرا في إطار ترحال جديد، يختلف عن تغيير البرلماني رمز حزبه الذي أصبح سوقا نشيطا في إطار « ميركاتو» صيفي ساخن، وصل إلى حد تبادل الكائنات الانتخابية بين زعماء وقادة الأحزاب، حسب ما تميله مصالحهم، بما في ذلك « الإعارة» المؤقتة للقيام بعمل واحد هو حشد الأصوات لضمان الفوز برئاسة المجالس الترابية، من مجالس جهوية، وبلديات، ومجالس أقاليم وعمالات، و « التفاهم» على تبادل المنافع في إطار التنازل عن بعض الرئاسيات في حالة التنافي لضمان المقعد بالبرلمان لمن يأتي ثانيا في اللائحة، والعكس صحيح. وأثارت استقالة مجموعة من البرلمانيين من مجلس المستشارين، والنواب، نقاشا وجدلا قانونيا حول علاقة الاستقالة بإنهاء الصفة البرلمانية للمستشار أو النائب، وما يترتب عنها من حصول شرط الأهلية في الترشح لانتخابات الغرفتين. وتسببت الاستقالات في خلط الأوراق بين الغرفتين، وضمان استمرار الوجوه نفسها من « الديناصورات» البرلمانية، وإبعاد الشباب أو تقليص أعداده لأنه يشاغب ويحرج الوزراء بأسئلة حارقة ورقابة فعالة، بغض النظر عن الانتماء الحزبي للبرلماني وللوزير. وستحرج الاستقالات التي ستتواصل، المحكمة الدستورية التي عليها أن تبت فيها حماية للمصلحة العامة، عبر إعلان رأيها بعيدا عن كل التباس أو تورط عندما يحتدم الصراع بين الحقوق القانونية للمتحزبين، والحقوق السياسية للناخبين، إذ سبق للمحكمة الدستورية في 2011، رفض استقالة برلمانيين من مجلس المستشارين للترشح بمجلس النواب، وقبلت فيما بعد استقالات في 2016، بناء على قوانين تنظيمية التي لا تحل إشكالية تغيير « العتبة» من مؤسسة إلى أخرى خدمة لمصالح « الديناصورات» التي «حفظت» مقاعد البرلمان بأسمائها. أحمد الأرقام

استقالة 30 برلمانيا لتغيير “العتبة”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ميسي مرشح للكرة الذهبية

ريال مدريد يصدم برشلونة

مقالات ذات صلة