قالت الصحافية الاسبانية دجيدي باتريثيا، إنها تعرضت للتهديد بالقتل لأنها فضحت مناورات الجزائر، وميليشيات "بوليساريو"، بعدما كشفت الحقيقة كاملة، واستفاقت من غيبوبة الدعاية الكاذبة، التي ذهبت ضحيتها لسنوات. وأعلنت باتريثيا في الملتقى الدولي، الذي رعاه المجلس الوطني للصحافة، حول التكامل بين صحافة الجودة والتربية على الإعلام، السبت الماضي بالداخلة، إنجازها لشريط وثائقي تحت عنوان "من تندوف إلى العيون طريق الكرامة". وأكدت أنها زارت تندوف بدعم من ميليشيات "بوليساريو"، عبر ممثلها في إقليم الباسك الاسباني، فعرفت الحقيقة، التي عاكست السرديات التي كانت تروى لها من قبل جمعيات المجتمع المدني الإسباني، وفاعلين سياسيين، وصحافيين، ونشطاء بوليساريو. وسجلت المتحدثة نفسها أنها وهي بتندوف كانت تحت مراقبة ضابط من الجيش الجزائري، إذ لم يسمح لها بإجراء مقابلات مع مواطنين من اختيارها وبكل حرية. واكتشفت أن المساعدات الأوربية، وتلك الآتية من اسبانيا، تتم المتاجرة بها سواء كانت مواد غذائية، أو أدوية، وأنه لا يسمح لأي شخص بالتجول بكل حرية في المخيمات، التي توجد تحت قبضة العساكر، فيما قيادة ميليشيات بوليساريو تعيش في النعيم خارج السكن الجحيمي لآلاف السكان، وهي الحقيقة التي تم نسبها زورا وكذبا إلى المغرب، بأن الجيش يتحكم في المطارات، وأن هناك قمعا مسلطا على السكان. وقررت بالموازاة مع ذلك، إجراء مقارنة بين ما يوجد في تندوف، وما يجري في ما يطلق عليه "الصحراء الغربية" في الأراضي المغربية بدون أي اتصال بأحد، فزارت العيون، لتجدها مدينة حقيقية بها كل المرافق الاجتماعية، والمحلات التجارية، والمطاعم بما فيها تلك التي تحمل علامة تجارية دولية، وبنية تحتية، تختلف عما يطلق عليه في مخيمات تندوف ولاية العيون. واستغربت لوجود تعايش بين من يطلق عليهن صحراويات، من النساء اللواتي يرتدين اللباس التقليدي "ملحفة"، والآخريات، وأجرت مقابلات مع منتخبين محليين، وإقليميين، وجهويين، وسألتهم عن أصولهم، فأكدوا لها أنهم من قبائل صحراوية، بخلاف ما تم الترويج له من قبل بوليساريو. أحمد الأرقام (الداخلة)