فولان: علينا تخليص الفن من الشوفينية

وقع الممثل حسن فولان على ظهور لافت من خلال الشريط التلفزيوني "لبنى وعمي لخضر"، الذي حظي بنسب متابعة كبيرة، عن تفاصيل هذا الدور وأشياء أخرى تتعلق بواقع الممارسة الفنية وظروفها يفتح عراب تجربة "مسرح الحي" قلبه ل"الصباح" في هذه الدردشة. رغم مشاركتك في أكثر من عمل رمضاني هذا الموسم، إلا أن دورك في الشريط التلفزيوني "لبنى وعمي لخضر" كان الأكثر إثارة للانتباه ما سر ذلك؟ المسألة ببساطة تتعلق بدور وجدت نفسي فيه إلى أبعد حد وكنت مرتاحا فيه جدا، وهو ما جعلني أعتبر العمل الذي شاركت فيه رغم أنه موجه للتلفزيون، أكبر من أن يصنف عملا تلفزيونيا، بل فيه الشيء الكثير من مواصفات الأعمال الجيدة الموجهة للسينما أيضا، ولا أقول هذا الأمر فقط لأنني كنت من المشاركين فيه، بل لمست الأمر أيضا من خلال ردود الأفعال والملاحظات الموجهة، وأيضا نسب المتابعة الكبيرة التي حظي بها الشريط سواء لحظة بثه على القناة الأولى أو من خلال "يوتوب". ما الذي يميز هذا الدور بالنسبة إليك وما الذي ساهم في نجاحك فيه؟ ما يميزه هو تعاملي مع المخرج إدريس المريني الذي يعد من المخرجين المخضرمين الذي عرف كيف يتعامل معي ويمنحني مساحة للتعبير بالأداء والحوار، فضلا عن التناغم العجيب مع "شريكتي" في العمل الممثلة هند بنجبارة، إضافة إلى القصة والسيناريو والحوار، كلها عوامل ساهمت في تحقيق النجاح لهذا العمل الذي بني بشكل بسيط فلم يحتج إلى الإذن ليصل إلى المتلقي بكل بساطة. من الملاحظات الموجهة إلى جيلك من الممثلين هي النمطية التي تعتبر أنك كسرتها من خلال هذا الدور؟ المشكل يكمن في تعامل بعض المخرجين، سامحهم الله، مع الممثلين بنوع من الكسل والبحث عن الجاهز فقط، لدرجة أنهم لا يبذلون أي مجهود من أجل تخليص الممثل من الأدوار النمطية التي ظل أسيرا لها، كما لا يشجعونه بالتخلص منها إن حاول ذلك، خاصة أن ظروف تصوير جل الأعمال تتم بسرعة يضطر معها الفنان إلى الاشتغال مثل آلة من أجل ضمان لقمة العيش، في الوقت الذي يجب أن نغير فيه أسلوب تعاملنا مع الأعمال الفنية فنشتغل بحب وشغف بعيدا عن "الاعتبارات الخبزية" وأيضا الشوفينية التي تجعل تصفية الحسابات تطغى على حساب جودة المنتوج الفني. هل هذا ما جعلك تلج عالم الإنتاج في فترات سابقة؟ كنت مضطرا إلى ذلك لتخليص نفسي من الظروف السيئة التي كان يفرضها بعض المنتجين، وحتى أشتغل بدون قيود، بل وأمنح الفرصة لوجوه أخرى شابة أعوض فيها ما أضعته خلال سنوات من الممارسة الفنية في أجواء غير صحية. كيـف ترى استمرارك الفني والبيولوجي من خلال نجلك المهدي؟ كنــت متخــوفا فـي البداية من ولوجه عالــــم الفن، حتى لا يتهم بأن حضوره فيه نوع من الزبونية، أو أنني أفرضـــه عنـوة، لـذا تركته لمصيره وهــا هـــو الآن قــــد استطـاع أن يكـــون لنفســـه شخصية فنية مستقلة. أجرى الحوار: عزيز المجدوب

فولان: علينا تخليص الفن من الشوفينية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

العرايشي: نحن في خدمتكم

12 جوقا في ملتقى سجلماسة للملحون

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات