غضب عارم بسبب اقتطاع إجباري من أجور الموظفين لصندوق كورونا أثارت مذكرة صدرت اليوم الثلاثاء عن رئيس الحكومة موجهة إلى الوزراء والوزراء المنتدبون، تقضي باقتطاع ثلاثة أيام من أجور الموظفين من المصدر، غضبا شديدا في صفوف موظفين وأعوان الدولة وموظفي الجماعات المحلية. وقال موطفون إن المساهمة في الصندوق الخاص لمواجهة كورونا لا تكون بالاجبار بل بالتبرع، مؤكدين أن عدد منهم ساهم بالفعل بالوسائل المتاحة إليه في إطار تفعيل صيغ التضامن المنصوص عليها في الدستور (الفصل 40). واسندت الحكومة في الاقتطاع الاجباري على ما اسمته المواقف المعبر عنها من قبل النقابات. وسبق لخمس نقابات مركزية (في إشارة إلى نقابة الاتحاد العام للشغالين، الاتحاد المغربي للشغل، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، الفيدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب) أن عبرت عن موقف من اقتطاع من أجور الموظفين لفائدة صندوق جائحة كورونا. وقال الغاضبون إن هذا القرار فيه نوع من الإجبارية، لأن المساهمة في مثل هذه الحالات تكون بشكل تطوعي واختياري لجميع المواطنات والمواطنين، كل حسب قدراته المادية، وليس إلزاميا. وأكد هولاء أن التضامن المنصوص عليه في الفصل 40 من الدستور، فتتخذه الحكومة في حالات الكوارث، وتنص عليه في القوانين المالية كالضريبة التضامنية لصندوق الكوارث التي أقرتها الحكومة هذه السنة. يوسف الساكت