اهتز دوار بقيادة كهف النسور الواقعة بين أبي الجعد وخنيفرة، مساء أول أمس (السبت)، على وقع فاجعة، بعدما أطلق شاب من مواليد 1982 النار من بندقية صيد في ملكية والده، على أصهاره، ما تسبب في قتل عم زوجته وهو من مواليد 1971، فيما نقل والدها بالتبني إلى المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالبيضاء وهو في حالة صحية حرجة. وأوضح مصدر موثوق، أن عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بقيادة كهف النسور، أوقفت المتهم المسلح بعد 10 دقائق من ارتكابه للجريمة، بعدما سلم نفسه، وبعد إجراء المعاينات على المصابين، تبين إصابة عم الزوجة، إذ لفظ أنفاسه الأخيرة فور وصوله إلى المركز الاستشفائي الإقليمي بخنيفرة، فيما أصيب والد الزوجة في كتفه، وتبين أن بندقية الصيد المستعملة في الجريمة في ملكية والد القاتل، وتتوفر على تراخيص قانونية من قسم الشؤون العامة بعمالة إقليم خنيفرة. واستنادا إلى المصدر نفسه، أقر الموقوف أمام عناصر الدرك الملكي، أن سبب ارتكابه للجريمة، تحريض أصهاره لزوجته على عدم الرجوع إلى بيت الزوجية وطلب الطلاق منه، مضيفا أن شريكة حياته اختارت عيد الأضحى للتصعيد معه، بإيعاز من الأصهار، ما دفعه إلى حمل السلاح الناري في غفلة من والده وقصد دوار آيت عزوز لتصفية الأصهار، إذ أفلتت الزوجة بأعجوبة من الطلقات النارية. وأمر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف ببني ملال بإجراء تشريح طبي على جثة الهالك بمستشفى خنيفرة، فيما انتقل فريق من المحققين الدركيين إلى المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالبيضاء لمتابعة الحالة الصحية للمصاب الثاني، قصد الاستماع إليه في حال تحسنت حالته الصحية، بعدما أجريت له عملية على الكتف الأيسر. واستدعى المحققون صباح أمس (الأحد)، زوجة الموقوف للاستماع إليها حول طبيعة الخلافات مع زوجها، والجهات التي حرضتها على عدم الرجوع إلى بيت الزوجية، كما استدعت الضابطة القضائية أطرافا أخرى من عائلات الضحايا، واستعانت بخدمات أعوان السلطة المحلية بجماعة سيدي لامين لمعرفة حقيقية الأمر، ومازالت الأبحاث متواصلة مع القاتل، لمعرفة جميع ظروف وملابسات الحادث، كما وضع السلاح الناري رهن الحجز في انتظار إجراء خبرة عليه. عبدالحليم لعريبي