عمدة البيضاء يسرق مشاريع الملك

نسب إلى حصيلته قناطر وجسورا وحدائق برمجت قبل انتدابه و روج لـبرامج انتهت أشغالها في الفترة السابقة وأخرى قيد الإنجاز لم يجد عبد العزيز عماري، عمدة البيضاء، ما يحشو به حصيلة ثلاث سنوات الأولى من ولايته الانتخابية (2016-2018) سوى مشاريع منجزة، أو قيد الإنجاز مدرجة في المخطط العام لتنمية جهة البيضاء-سطات الذي أشرف الملك، في 2014، على توقيع اتفاقاته بقيمة استثمار إجمالية بلغت 36.6 مليار درهم، تمثل فيها حصة الجماعة 10 في المائة فقط. ونسب عماري إلى "حصيلته" عددا من المشاريع في البنيات التحتية والطرق وتهيئة الحدائق العمومية وإنجاز القناطر والممرات والبدالات بمداخل المدينة، كما زعم أيضا أن مشروع الطرامواي بخطيه الاثنين ينتمي أيضا إلى "إنجازاته"، علما أن الخط الأول انطلق في الفترة الولائية السابقة، والثاني كان مبرمجا في الولاية نفسها، كما هو الحال بالنسبة إلى الخطوط من 3 إلى 5 قيد الـــدراسة والإنجاز. واستغرب منتخبون من الكم الهائل من "المنجزات" المحققة في عهد العمدة الحالي (حصيلة في 70 صفحة)، مذكرين أن برنامج العمل الخاص بالجماعة لم يصادق عليه إلا في نهاية 2017، كما استغربوا هذه الاعتمادات المالية الضخمة، في ظل أزمة مالية خانقة تعيشها الجماعة، بسبب قلة المداخيل الجبائية، ما اضطرها إلى التوجه إلى البنك الدولي لتحمل قرض على مدى سنوات بقيمة 200 مليار سنتيم، مولت بجزء منه حصتها المالية من مخطط التنمية 2015-2020. وعنون عبد العزيز عماري كتابه "الضخم" الذي يطوف به، هذه الأيام، في الفروع التابعة للحزب والمقاطعات للتعريف به بـ"حصيلة تدبير الجماعة الحضرية خلال النصف الأول من الولاية الانتدابية 2016-2018"، وقسمه إلى عدد من المحاور، مثل التنمية المستدامة وجودة العيش (البيئة والمساحات الخضراء وحفظ الصحة) وتضمن هذا المحور 21 مشروعا، كلها مبرمجة في مخطط تنمية البيضاء، وتنجز بشراكة مع مجلس الجهة ومجلس العمالة ووزارة الداخلية والقطاعات الوزارية ذات الصلة. ونسب العمدة إلى حصيلته مشروع إعادة تأهيل حديقة الجامعة العربية الذي انطلق في يناير 2016 (أي بعد أشهر قليلة من انتهاء الانتخابات)، وكلف 100 مليون درهم على مساحة 30 هكتارا وتنتهي الأشغال به في مارس الجاري، كما تطرق أيضا إلى مشروع حديقة عين السبع الذي انطلق في يناير 2017 وينتهي في أبريل المقبل وكلف 80 مليون درهم، وتشرف عليه شركة البيضاء للتهيئة حين كانت شركة تجارية وليست شركة للتنمية المحلية. وحشر العمدة مشروعين ملكيين آخرين في حصيلته، ويتعلق الأمر بتهيئة شاطئ عين الذئاب، وتهيئة المنتزه البحري لمسجد الحسن الثاني، والمشروعان معا لم تساهم فيهما الجماعة بدرهم واحد، كما تطرق أيضا إلى مشروع نافورة ساحة محمد الخامس التي تكلفت بها جهات أخرى، ثم مشروع بناء قناة لحماية البيضاء من الفيضانات التي انطلقت في عهد محمد ساجد وانتهت بها الأشغال في يونيو 2017 !!! وفي محور البنيات التحتية والعدالة الاجتماعية، توجه فريق إعداد "الحصيلة" إلى أرشيف شركة البيضاء للتهيئة ونسخ جميع المشاريع التي تشرف عليها، حتى قبل مجيئ العمدة نفسه، ووضعها في شكل صور وأرقام وبيانات، علما أن الجماعة لم تساهم في هذه المشاريع لا تخطيطا ولا تمويلا أو إنجازا ومتابعة. ومن بين هذه المشاريع تهيئة المسارات المهيكلة، مثل ملتقى القدس والعقدة أ وملتقى العمالات بليساسفة الذي كلف 657 مليون درهم (الجماعة-صفر درهم)، ثم ممر تحت أرضي بشارع الموحدين وشارع زيد أوحماد (820 مليون درهم) الذي ستنتهي الأشغال به في 2019، وبناء الجسر المعلق بسيدي معروف الذي انطلق فيه العمل في 2014 بكلفة 507 ملايين درهم، ومقرر أن تنتهي أشغاله في 2020. يوسف الساكت

عمدة البيضاء يسرق مشاريع الملك

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إدانة دركيين متهمين بالتعنيف

تفاصيل ملف "مخازنية" تطوان

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات