شهادة طبية تزج بأستاذ في السجن

اتهم بالاعتداء على زميلته بالبيضاء وتنازل مقابل الملايين أفرج عنه عاد أستاذ للتعليم الابتدائي، نهاية الأسبوع الماضي، لمزاولة عمله في مدرسة ابتدائية بحي الألفة بالبيضاء، بعد قضائه 21 يوما في سجن عكاشة، إثر اتهامه بالاعتداء على أستاذة تزاول مهامها بالمؤسسة التعليمية نفسها، مسرح شبهة الاعتداء. وعلمت "الصباح" أن ذوي النيات الحسنة تدخلوا لإقناع الأستاذة على التنازل لخصمها وزميلها، ولم يفلحوا في ذلك إلا بعد أن قضى أسبوعين من الاعتقال الاحتياطي، قبل أن تقبل الدخول في مساومات للتنازل مقابل مبلغ مالي فاق 10 ملايين سنتيم، وهو ما انتشر خبره بين الأساتذة زملاء الطرفين، وخلف استفهامات عريضة، إن بالنسبة لطريقة الإفراج عن الأستاذ المتهم، أو بالنسبة إلى ملابسات القضية التي اكتنفها غموض كبير. وأفادت مصادر متطابقة أن واقعة الاعتداء أنجزت فيها الدائرة الأمنية الألفة، الأبحاث التمهيدية، قبيل انطلاق العطلة الدراسية الأخيرة، وأحيلت على النيابة العامة، وفق التصريحات التي أدلى بها الطرفان، ومعززة بشهادة طبية قدمتها الأستاذة، وتضمنت عجزا مدته تفوق 30 يوما، وهي الشهادة التي أثقلت الملف وجعلت النيابة العامة تأمر بإيداع الأستاذ المتهم السجن وعرضه على القضاء الجالس لمحاكمته من أجل ما نسب إليه. وتحدثت المصادر ذاتها عن أن الأستاذ المعروف وسط المؤسسة التعليمية بالتطوع لإنجاز أشغال التزيين والتشجير داخل فضاءات المدرسة، كان في يوم الحادث يتجاذب أطراف الحديث مع مدير المؤسسة، لتظهر الأستاذة بعد ذلك وتدخل معهما في حوار تطور إلى قذف وجهته في حق الأستاذ بنعته بوصف قبيح، ما أغاضه ليحمل كرسيا كان على مقربة منه، ويحاول ضرب الأستاذة به، لتمسك الأخيرة بالكرسي وتسقط على الأرض، لتتوالى الأحداث بعد ذلك، إثر بقائها في حالة شبه إغماء، ما استدعى حضور سيارة إسعاف نقلتها من المؤسسة إلى المستشفى، ثم إلى مصحة. وإثر ذلك تدخلت الضابطة القضائية وفق الشكاية التي وضعتها الاستاذة الضحية، وعززتها بشهادة طبية، لتستمع عناصر الشرطة القضائية إلى أطراف النازلة والشهود، وتتحرك أثناء ذلك هواتف ذوي النيات الحسنة من أجل طي الخلاف، إلا أن الأستاذة أغلقت هاتفها، ورغم إبلاغها بتاريخ التقديم لم تحضر، وأحيل الأستاذ المتهم وحيدا على النيابة العامة لتقرر إيداعه السجن بعد الاطلاع على الملف والتثبت من الشهادة الطبية المرفقة. وواصل بعض زملاء الخصمين وأقارب الأستاذ محاولات إبرام الصلح من أجل إخراج الأستاذ من السجن، سيما أنه قضى حوالي 24 سنة في المهنة، وكان يزاول قبل حلوله بالألفة في سطات، ومشهود له بالكفاءة والأعمال التطوعية، إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل، قبل أن ينتهي الأمر إلى مفاوضات حددت فيها مبالغ مالية مقابل التنازل، انتهت بتحديد مبلغ فاق 10 ملايين سنتيم، قيل إنه يساوي مصاريف التطبيب وجبر الضرر، ليتم تقديم التنازل أمام القضاء، ويفرج عن الأستاذ ليتابع في حالة سراح. المصطفى صفر

شهادة طبية تزج بأستاذ في السجن

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إحالة سارقين على جنايات مراكش

تكبيل خادمة واغتصابها

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات