المعرض الدولي للفلاحة… دورة البحث والابتكار

850 عارضا منهم 200 أجنبي وانتظار استقطاب 700 ألف زائر أصبح المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب يحظى بإشعاع دولي بعد سبع سنوات من انطلاقه، إذ يعتبر الأول من نوعه على الصعيد الإفريقي. ويشارك فيه عارضون أجانب من مختلف القارات. ويندرج المعرض في إطار المخطط الأخضر، إذ تخصص كل دورة موضوعا يهم محاور الإستراتيجية التي اعتمدها المغرب من أجل تنمية وعصرنة القطاع الفلاحي. ويشرف على المعرض كل من وزارة الفلاحة والتنمية القروية وجمعية المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب، ويلقى دعما من عدد من المؤسسات الاقتصادية. يفتتح المعرض الدولي للفلاحة أبوابه بمكناس غدا (الأربعاء) في دورته السابعة، التي ستكون فيها كندا ضيفة الشرف، بعد فرنسا، خلال الدورة السابقة وألمانيا في الدورة التي قبلها. ويهدف المسؤولون عن تنظيم المعرض، الذي انطلقت دورته الأولى سنة 2006، إلى استقطاب ما يناهز 700 ألف زائر و 850 عارضا، خلال الدورة الحالية، منهم 200 عارض أجنبي، يمثلون حوالي 40 بلدا. وعرفت التظاهرات تطورا ملموسا، منذ انطلاقها، إذ أصبحت ملتقى سنويا بالنسبة إلى المهنيين سواء المحليين أو الأجانب، كما تمثل مناسبة بالنسبة إلى الفاعلين في القطاع الفلاحي لربط علاقات شراكة في ما بينهم وتبادل الخبرات، والإطلاع على آخر المستجدات في الميدان، خاصة ما يتعلق بالتكنولوجيات المرتبطة بالفلاحة، إذ اختير، في هذا السياق، موضوع البحث والابتكار شعارا للدورة الحالية. وسجل عدد المشاركين في التظاهرة ارتفاعا متواصلا، إذ بعد أن كان عدد المشاركين رمزيا، خلال الدورة الأولى، انتقل العدد مع توالي الدورات، ليصل إلى 844 مشاركا، خلال 2010، لينتقل إلى 850 عارضا في الدورة الحالية. كما سجلت المساحات المغطاة المخصصة لأروقة العارضين اتساعا، إذ وصلت إلى 70 ألف متر مربع، مسجلة ارتفاعا بنسبة 11 مقارنة مع إلى الدورة السابقة، وأصبحت التظاهرة مناسبة للمشاركين، لعقد علاقات عمل وتبادل الخبرات بينهم.وجاء اختيار موضوع الدورة الحالية من أجل تثمين العلاقات بين المهنيين ومراكز البحث العلمي، علما أن هذه التظاهرة تندرج في إطار رؤية شمولية تتمثل في مخطط المغرب الأخضر، الذي يهدف إلى تحقيق التنمية الفلاحية وتقليص آثار التقلبات المناخية على أداء القطاع الفلاحي. ويمثل الابتكار والبحث العلمي إحدى الآليات الأساسية لتحقيق هذه الأهداف، كما أن موضوع الدورة السابقة كان حول الفلاحة التضامنية، التي تعتبر، أيضا، أحد محاور المخطط. وهكذا، فإن اختيار مواضيع مختلف الدورات الأخيرة للتظاهرة يندرج وفق رؤية المخطط الأخضر، ويتضمن المعرض تسعة أقطاب تتوزع على الجهات، والمشاركين المؤسساتيين والمحتضنين، والمشاركة الدولية، والمنتوجات الفلاحية والتجهيزات، وقطب مخصص للسوق، وآخر يشمل الأنشطة المرتبطة بتربية الماشية، وثامن للطبيعة والحياة، وتاسع مخصص للآلات الفلاحية.ويمثل المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب، في هذا الإطار، فضاء من أجل عقد لقاءات علمية وموائد مستديرة حول عدد من القضايا التي تهم الفلاحة المغربية، وذلك من أجل الاستفادة من التجارب الدولية في هذا المجال، والبحث عن حلول للتحديات التي يواجهها القطاع الفلاحي ببلادنا. وستعرف الدورة الحالية استعراض أهم المستجدات في مختلف الفروع المرتبطة بالأنشطة الفلاحية والتطورات التكنولوجية التي يعرفها العالم في هذا المجال، سواء تلك المتعلقة بالإنتاج الفلاحي أو التقنيات المتعلقة بالحفاظ على البيئة وضمان تنمية متوازنة ودائمة دون الإخلال بالتوازن البيئي. وخصص المشرفون على المعرض قطبا خاصا بآخر المستجدات التكنولوجية، علما أن الشركات المشاركة والعارضة في القطب المخصص للآلات المرتبطة بالنشاطات الفلاحية وذات الصلة، تحقق ما يناهز 30 في المائة من رقم معاملاتها، خلال خمسة أيام المخصصة للمعرض، ما يعكس النجاح الذي عرفته هذه التظاهرة، التي نالت ثقة العديد من المقاولات، إذ أصبحت وفية وتحافظ على مشاركتها في كل التظاهرات. ولم يعد المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب مجرد فضاء للعرض، بل تحول إلى ملتقى لتبادل التجارب ومناسبة لدراسة مختلف المشاكل التي ما تزال الفلاحة المغربية تواجهها، علما أنه قبل افتتاح المعرض بيوم، ستحتضن مكناس، المناظرة الوطنية حول الفلاحة، التي تمثل مناسبة لتدارس التحديات التي تواجهها القطاعات الفلاحية والحصيلة المرحلية لتنفيذ مضامين المخطط الأخضر. وينكب المشاركون في المناظرة على دراسة عدد من المحاور، إذ يخلص هذا اللقاء إلى مجموعة من التوصيات. ويستمر النقاش وتبادل الأفكار، خلال أيام المعرض. ويأتي انعقاد الدورة الحالية للمعرض في إطار ظرفية صعبة بالنسبة إلى القطاع الفلاحي المغربي، بسبب التقلبات المناخية وتأخر التساقطات التي عرفها الموسم الحالي، إضافة إلى المنافسة القوية التي ستواجهها مقاولات القطاع بعد التوقيع على اتفاقية تحرير مبادلات المنتوجات الفلاحية بين المغرب والاتحاد الأوربي. وستعرف الدورة الحالية مشاركة مكثفة للمقاولات الأجنبية، إذ ستشارك أكثر من 20 مقاولة عالمية في هذا الميدان، في حين ستصل مشاركة المقاولات الفرنسية إلى 70 مقاولة. وسيعرف المعرض حضور الولايات الأمريكية المتحدة وكندا من أمريكا الشمالية، وأربع دول من آسيا، ويتعلق الأمر بكوريا الجنوبية و أندونيسيا والتايلاند وتركيا، في حين أن القارة الإفريقية ستكون ممثلة بعشر دول. عبد الواحد كنفاوي

المعرض الدولي للفلاحة… دورة البحث والابتكار

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"أكروبوليس" رافعة للتنمية بجهة مكناس تافيلالت

ملتقى الفلاحة ينفتح على البحث العلمي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات