الإرهاب يرفض الاستسلام

خلايا متطرفة تنبعث من جديد ومخططات تستهدف أمنيين وعسكريين تتجدد التهديدات الإرهابية لضرب المصالح الغربية بالمغرب باستمرار، سواء من قبل داعش أو من قبل القاعدة، وحمل آخر تصريحات بثت لزعيم ما يسمى بتنظيم القاعدة، لمناسبة ذكرى الأحداث الإرهابية التي ضربت أمريكا في 11 شتنبر، تهديدات للبلدان الإسلامية، سيما في شمال إفريقيا، إذ طالب الظواهري بمزيد من الهجمات ودعا كافة عناصر التنظيم والمتعاطفين معه في كل مكان بمجابهة واشنطن والتصدي لها في كل بلاد المسلمين”. ناهيك عن أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، ما فتئ يفكك خلايا إرهابية تحمل الأفكار والأهداف نفسيهما، وآخرها خلية أجناد...... التي خططت لتصفية اليهود وضرب المصالح الغربية بمختلف المدن وسرقة السلاح من ثكنة بتطون. مواجهة المصالح الأمنية والاستخباراتية للخطر الإرهابي، باتت عملا مسترسلا لا يعرف التوقف، وهو ما تؤكده تصريحات عبد الحق الخيام، رئيس المكتب المركزي للأبحاث القضائية، عندما قال «إن الخطر الصفر يبقى غير موجود»، وأن التهديد الإرهابي «قائم دائما بالنظر لتوجهات المنظمات الإرهابية. أمام هذا الوضع فإن مجمل المخططات التي تنهجها المملكة، تستهدف بالأساس القضاء على منابع التطرف واجتثاث مسبباته، وأهمها الفقر والهشاشة واعتماد نماذج اقتصادية وتعليمية وتربوية، لمحاربة الظاهرة من جذورها. وظل شبح الإرهاب وتهديداته متواصلا منذ الأحداث الإرهابية للدار البيضاء، كما طور المغرب أساليب المحاربة من خلال اعتماد سياسة أمنية استباقية، مكنت من تفكيك العديد من الخلايا في كل أنحاء المغرب، بل تم تبني استراتيجية شاملة ومتعددة الأبعاد لمكافحة الإرهاب منطلقاتها أمنية ودينية واقتصادية. وتضاعفت التهديدات الإرهابية بسبب بؤر التوتر سيما في ليبيا وسوريا، إذ هاجر المئات من المقاتلين إلى تلك المناطق وتدربوا على كل أنواع الأسلحة وصنع المتفجرات، ليتحولوا بدورهم إلى تهديدات للسلامة الأمنية للمملكة، سيما بعد الحرب على الإرهاب بسوريا والتي مكنت من تفكيك أحزمة داعش لتنطلق إشكالية أخرى تتعلق بعودة هؤلاء المقاتلين إلى بلدانهم الأصلية. ويزيد من مخاطر تبني الفكر المتطرف أن المقاتلين المغاربة الموجودين في تلك البؤر، يربطون الاتصال بذويهم وأصدقائهم لإقناعهم بالانتماء إلى التنظيمات الجهادية، وتنفيذ عمليات تخريبية لإبراز الولاء. ويتطور استقطاب المرشحين للالتحاق بالتنظيمات الإرهابية، حسب تطور المحاربة، وهو ما يجعل المصالح الأمنية المعنية بمكافحة هذا النوع من الجريمة، يزيد من اليقظة تزيد المجهودات لرصد مختلف تحركات المشبوهين. ولا تتوقف محاربة الإرهاب بالمغرب عند البعد الأمني، بل تعدتها إلى المجال التشريعي، المتجلي أساسا في تحيين الترسانة القانونية وجعلها في مستوى مواكبة التحديات الناتجة عن التهديدات الإرهابية والجرائم المستجدة، ما فرض تعديلات مهمة على القانون الجنائي والتي همت تجريم تبييض الأموال وتمويل الإرهاب والإشادة به، والدعاية لقادة التنظيمات الإرهابية، وكذلك تجريم الالتحاق أو محاولة الالتحاق بالكيانات أو التنظيمات أو الجماعات الإرهابية، وكذا تجريم تجنيد أو تدريب أي شخص للالتحاق بها داخل أراضي المملكة أو خارجها. المصطفى صفر

الإرهاب يرفض الاستسلام

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الدخول السياسي ... انتـظـاريـة قـاتـلـة

التعليم العالي الخاص ... الجودة والتشغيل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات