مساعدة المحروقين… هاجس جمعويين

الجمعية المغربية لمساعدة المحروقين قالت إنها تحتاج إلى الدعم قرب مصلحة الحروق بالمركز الاستشفائي ابن رشد بالبيضاء، يقف أحد أعضاء الجمعية المغربية لمساعدة المحروقين، لتقديم المساعدة والعون للذين يحتاجون إليه. ولأنه يمنع عليه دخول المصلحة، يضطر إلى البقاء خارجا، في انتظار أي شخص يحتاج إلى من يرشده ويساعده، سيما أن ذلك يدخل في إطار أهداف الجمعية. "في الوقت الذي نعلم فيه أن عائلة تحتاج إلى بعض الأدوية، أو نتلقى اتصالا في الموضوع، يتدخل عضو الجمعية، لتقديم المساعدة، ويتوجه رفقة العائلة إلى الصيدلية، لاقتناء كل ما تحتاجه"، تقول حنان غزالي، نائبة رئيسة الجمعية، في حديثها مع "الصباح"، قبل أن تضيف أنه في بعض الحالات تتدخل الجمعية من أجل اقتناء بعض المستلزمات لإجراء العملية الجراحية للمرضى الذين يستدعي وضعهم الصحي ذلك. ولا يتوقف تدخل الجمعية عند هذا الحد، إذ كشفت المتحدثة ذاتها أنه بعدما يتلقى المريض العلاج، تساعده على الحصول على ملابس خاصة مصنوعة من مواد غير مضرة وتخفف آلام المحروقين "يستورد هذا النوع من الملابس من الخارج، إذ يتعذر على الكثير من المرضى الحصول عليها، فتتدخل الجمعية لتوفيرها، علما أن سعرها يعد مرتفعا، ويصل في بعض الأحيان إلى 12 ألف درهم"، حسب قولها. وبالنسبة إلى عدد المرضى الذين تكلفت بهم الجمعية، منذ تأسيسها، قالت غزالي إنه بلغ حوالي 240 حالة، مشيرة إلى أن اللائحة تضم أطفالا ورجال ونساء "والمثير في الأمر أن قنينة الغاز الصغيرة، تعد سبب أغلب حوادث الحروق، ذلك لأنها تستعمل بطرق عشوائية". وعن أهداف الجمعية المغربية لمساعدة المحروقين، بالإضافة إلى مواكبة المريض وتوفير بعض الأدوية والمستلزمات الطبية، التي يحتاجها في مرحلة العلاج، قالت غزالي إنها تسهر على تحسيس مختلف فئات المجتمع حول مواضيع كثيرة لتجنب أسباب الحروق، منها خطورة استعمال قنينات الغاز، وشاحن الهاتف المحمول، بالإضافة إلى بعض المواد الكيماوية. وأوضحت المتحدثة ذاتها أن الجمعية تحتاج إلى الدعم والمساعدة من أجل الاستمرار في عملها، سيما أن العلاج، في بعض الحالات، يستغرق مدة طويلة، مؤكدة أن الجمعية تسهر على الاعتناء بالحالة النفسية للمريض، وذلك تحت إشراف اختصاصي، باعتبار أن حياة المريض تنقلب رأسا على عقب، وقد يعاني مشاكل نفسية كثيرة، وهو الأمر الذي يتطلب مصاريف كثيرة. يشار إلى أن الجمعية المغربية لمساعدة المحروقين، تضع هاتفا للاتصال بها وطلب مساعدته، كما لها صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك". إ. ر

قيوح يورط الجزائر

سـكـانـيـر

مقالات ذات صلة