دواوير بميدلت وخنيفرة تحت حصار الثلوج

جمعيات تعجز عن الوصول إلى المنطقة لتقديم مساعدات للمتضررين تعيش مجموعة من الدواوير بإقليمي ميدلت وخنيفرة في عزلة تامة نتيجة التساقطات الثلجية الكثيفة. وقالت مصادر من المنطقة، إن سكان عدة دواوير في حاجة ماسة إلى تدخل الدولة لرفع الحصار عنهم، خاصة تلك التي لا يوجد بها مركز صحي أو مؤونة غذائية كافية لقضاء أسابيع تحت الحصار. وعبرت المصادر ذاتها عن تخوفها من وقوع مأساة بالمنطقة إذا لم تسارع الدولة بالتدخل، خاصة بعد إعلان مديرية الأرصاد الجوية أن هذه المناطق ستسجل أعلى انخفاض لها في درجة الحرارة.واستنفرت مصالح الداخلية ومؤسسة محمد الخامس للتضامن والدرك الملكي عناصرها للإعداد للتدخل من أجل تقديم مساعدات إلى سكان الدواوير المحاصرة بالثلوج، في مختلف المناطق التي سجلت تساقطات ثلجية كثيفة، خاصة في ميدلت وخنيفرة وأزيلال. ومن جهتها تستعد 117 جمعية من مدينة الرباط لتنظيم قافلة إلى مجموعة من الدواوير بإقليم ميدلت لتقديم مساعدات عبارة عن أغطية ومواد غذائية وأدوية للسكان المحاصرين بالثلوج، إلا أنها لن تباشرها إلا بعد منتصف الشهر، وهو ما لن يتزامن مع الأيام التي ستسجل فيها درجات الحرارة أقصى انخفاض لها.وأفادت مصادر من المنطقة أن مسؤولي الجماعات القروية لم يتدخلوا لإزاحة الثلوج عن عدة دواوير بآيت احنيني بإقليم ميدلت، منها دوار أنمزا وتافراوت أومرابط وبووزال، التي تعيش عزلة تامة ولا أحد يعرف مصير السكان فيها، مضيفة أن "فيسبوكيين" حلوا بالمنطقة من أجل تقديم مساعدات إلى الأسر في هذه المناطق، إلا أنهم عجزوا عن الوصول إليها، نتيجة تراكم الثلوج وانقطاع مختلف الطرق المؤدية إليها، وعدم تدخل مسؤولي العمالة لإعلان حالة الطوارئ بالإقليم على غرار مناطق أخرى تصلها المساعدات بانتظام، وتتدخل فيها عناصر الدرك لإنقاذ الحالات الطبية المستعجلة. وتسبب الحصار الثلجي في دواوير أنمزا وتافراوت أومرابط وبووزال في عدة خسائر للسكان، خاصة الكسابة الذين نفقت خرافهم وماعزهم وأبقارهم، فيما مازال آخرون يتحملون عدة مصاريف إضافية نتيجة انقطاع الطرق، إذ ساهمت ظروف الحصار الثلجي في رفع أسعار العلف و"النخالة"، بزيادة فاقت مائة بالمائة، ما جعلهم يستنجدون عبر الاتصالات الهاتفية بالجمعيات لمطالبتها بممارسة الضغط على مندوبية الفلاحة من أجل فك الحصار عنهم وتقديم مساعدات لهم، وهو ما قامت به بالفعل جمعيات المجتمع المدني، حسب ما أكده فاعل جمعوي بتيقاجوين، قائلا، في اتصال هاتفي أجرته معه "الصباح"، إنه تحدث إلى مسؤول بمندوبية الفلاحة و"أكد لي أنه بمجرد ما أن تصله مواد دعم الفلاحين سيباشر توزيعها على الكسابة والفلاحين بالمنطقة، لكن مرت أيام دون أن يتحقق ذلك، ولا نملك حتى الوسائل الكفيلة باختراق الحصار الثلجي وإجراء زيارة تفقدية للسكان والفلاحين بالدواوير المحاصرة للاطلاع على أحوالهم مباشرة".وكانت مؤسسة محمد الخامس تدخلت في يناير الماضي لتقديم مساعدات لحوالي 24 ألف مواطن بقيادة تونفيت، قدرت تكاليفها بحوالي 23 مليون درهم، إلا أن هذه العملية تبقى غير كافية نتيجة فقر السكان المدقع وحاجتهم الماسة إلى تدخل متواصل للدولة، وتوفير آليات إزاحة الثلوج باستمرار لتجنب انقطاع الطرق وتعطيل مصالح السكان، خاصة المستعجلة منها. ضحى زين الدين

دواوير بميدلت وخنيفرة تحت حصار الثلوج

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بنكيران يستدعي 7 نواب من تازة ويقصي المستشارين

تأجيل محاكمة معتقلي تازة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات