بنكيران يستدعي 7 نواب من تازة ويقصي المستشارين

استمرار مسلسل طرد السياسيين من طرف الغاضبين وافق عبـدالإله بنكيران، رئيس الحكومة، على عقــد لقاء مع سبعــة نواب برلمانيين يتحدرون من إقليم تازة، ضمنهم نائبان برلمانيان من حزب العدالة والتنمية، ونائب واحد مــن كــل من فريق الأصالــة والمعاصرة، والحركة الشعبية، والفريق الاشتراكي، والوحدة والديمقراطية· وعلمت "الصباح" أن بنكيران حددبعد غد (الجمعة)، موعدا للقاء برلمانيي تازة، وفق ما جاء على لسان جمال المسعودي، الفائر بمقعد انتخابي في الدائرة المحلية لإقليم تازة باسم رمز "المصباح".ويتبادل المسعودي الأدوار بطريقة ذكية مع خالد بوقرعي، النائب البرلماني في الحزب نفسه، الذي قاد اللائحة الوطنية لشباب الحزب، فبينما يؤكد بوقرعي أن قوات الأمن اقتحمت المنازل، وقال ردا على أعضاء في الحكومة، إن "من رأى ليس كمن سمع"، يشيد المسعودي بعامل الإقليم الذي سمح للخلية البرلمانية بنقل العديد من المصابين في أحداث تازة الدامية إلى المستشفى لتلقي العلاج.وقال في تصريحات إعلامية إن "عامل الإقليم كان مرنا في تعامله مع الأحداث"، بل وصل الأمر إلى حد مهاجمة البلاغ الذي أصدرته الحكومة التي يرأسها الأمين العام لحزب العدالة والتنمية·ومن المتوقع أن يوجه بنكيران الدعوة إلى أكثر من سبعة نواب برلمانيين فازوا في الانتخابات التشريعية، إذ نصح بتوجيه الدعوة إلى المستشارين البرلمانيين أيضا، ضمنهم حميد كسكوس، الذي يرأس بلدية تازة، وأصبح مستهدفا من طرف العديد من التيارات السياسية التي تشتغل بطريقة ذكية في الأحياء الشعبية، وتنشئ خلايا صغيرة مكونة من بعض الأشخاص، قصد تأطير سكان الأحياء المهمشة· وتسابق رئاسة الحكومة الزمن من أجل عقد هذا اللقاء مع ممثلي السكان، وذلك بهدف احتواء الأزمة، والدفع بورقة البرلمانيين للمساهمة في إخماد نار غضب السكان، كما تحاول استباق بعض الفرق البرلمانية في المعارضة التي قد تدعو في أي لحظة إلى تشكيل لجنة برلمانية لتقصي الحقائق في أحداث تازة·وإذا كانت بعض التيارات المتطرفة تسعى بكل الوسائل إلى إشعار نار الاحتجاجات، وزرع الفوضى وتهييج السكان من خلال نشر وترويج أخبار زائفة، نظير ادعاء تعرض بعض النساء المتزوجات إلى الاغتصاب، أو استغلال المساجد في الترويج لأخبار زائفة عقب كل صلاة، فإن العديد من فعاليات المجتمع المدني في المدينة، دعت إلى تشكيل لجنة لتقصي الحقائق، لترتيب الجزاء ومعاقبة كل من ساهم في اشعال الأوضاع· وكشفت الزيارات التي تقوم بها بعض الوفود الحزبية إلى الأحياء الشعبية التي كانت مصدر الاحتجاجات، أن بعض سكانها، أضحوا لا يثقون في السياسيين، فبعدما تعرض عبدالسلام الصديقي، عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية إلى الطرد من طرف سكان حي الكوشة، حاولت بعض النسوة والشباب في حي ذاته، تكرار الموقف نفسه، مع وفد الحزب الاشتراكي الموحد الذي قادته نبيلة منيب، عندما رددت شعارات تطالب الأمينة العامة للحزب اليساري بالرحيل عن الحي، بيد أنها تمكنت، يقول مصدر جمعوي، من الاستماع إلى شهادات بعض الشباب المعنف، ونساء جريحات· وعرفت المدينة صباح أمس (الثلاثاء) استنفارا أمنيا، تحسبا لاندلاع مواجهات جديدة، تزامنا مع بدء محاكمة أزيد من عشرين معتقلا كانوا على ذمة التحقيق، قبل أن تقرر النيابة العامة متابعتهم بتهم "العصيان وإهانة موظفين عموميين أثناء قيامهم بمهامهم، واستعمال العنف وتعييب أشياء مخصصة للمنفعة العامة، ووضع المتاريس، وقطع الطريق العمومية، والضرب والجرح، وحيازة أسلحة في ظروف من شأنها تهديد الأمن العام، والمساس بسلامة الممتلكات العامة والخاصة"· وتحاول بعض القراءات تحميل مسؤولية ما حدث في تازة إلى أسماء انتخابية رسبت في استحقاق 25 نونبر الماضي، بيد أن مسؤولية ذلك، أضحت بادية للعيان، من خلال بعض التيارات المتشددة التي لا تلتقي إلا في ممارسة العنف والعنف المضاد، ولعل المؤسسات الجامعية تشهد على ذلك منذ سنين· عبدالله الكوزي

بنكيران يستدعي 7 نواب من تازة ويقصي المستشارين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الرميد يكشف تفاصيل إطلاق سراح شيوخ السلفية

دواوير بميدلت وخنيفرة تحت حصار الثلوج

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات