التشخيص الصحيح يجنب المريض المضاعفات

الاختصاصي حدب قال إن أبرز المشاكل تشابه أعراض الالتهاب مع السرطان شدد عبد اللطيف حدب، اختصاصي في جراحة الكلي والمسالك البولية والجهاز التنفسي، على عدم التساهل مع الإصابة بالتهابات المثانة، مشيرا إلى أنها ليست بالمرض البسيط الذي يمكن الاستخفاف به. ورغم أن الاختصاصي قلل من مضاعفات المرض، إلا أنه نبه في المقابل إلى أن التشخيص الدقيق حاسم في تفادي الإصابة بأمراض تشكل خطورة على حياة المصاب. تفاصيل أكثر عن أسباب وأعراض المرض وكيفية علاجه في الحوار التالي: < ما المقصود بالتهابات المثانة؟ < التهابات المثانة، يمكن أن تكون التهابات عادية، شبيهة بالتهاب أي عضو في جسم الإنسان، أو عبارة عن عدوى، وأحيانا يمكن أن تعكس مشكلا يعانيه جلد المثانة برمته، فهي ليست بالضرورة ناجمة عن الإصابة بميكروب. < هل هناك فرق بين التهابات المثانة بين الجنسين؟ < الفرق الوحيد الذي يمكن الوقوف عنده، هو الأسباب المؤدية إلى الإصابة، فضلا عن كون النساء يعانين أكثر من التهابات المثانة، على اعتبار أن الإصابة بالالتهابات تسجل عندهن بشكل أكبر بحكم التركيبة الجسمانية للمرأة التي ترفع خطر احتمال دخول الميكروب إلى جهازها البولي بشكل أكبر، إلى جانب الاختلالات الهرمونية التي تعانيها النساء المتقدمات في السن، ذلك أن تقلص جلد المهبل، يؤدي إلى تقلص المناعة المحلية، ويعرض المرأة أكثر إلى الإصابة بالالتهابات، علما أن الإصابة بهذا النوع من الالتهابات تكون عادة "أولية" عند النساء. أما بالنسبة إلى الرجل، فعموما، بمجرد الوقوف على حالة التهابات مثانة، يجب البحث عن سببها. < ما هي أسباب الإصابة بالتهابات المثانة عند الرجل؟ < يجب ألا يفزع المواطنون من الإصابة بهذا المرض، لكن عليهم أيضا عدم الاستخفاف به، أو أخذه ببساطة مبالغ فيها، إذ يمكن أن يكون الالتهاب عاديا، أي ظهور احمرار على الجلد، لكنه يمكن أن يكون بسبب الإصابة بميكروب، وأحيان يكون ناتجا عن نوع من بثور المثانة، الذي يجب الانتباه إليه كثيرا، لأن هذا النوع من البثور قد لا يكون ظاهرا، ما يفرض بالتالي الخضوع إلى تشخيص دقيق. من بين الأسباب أيضا، دخول جسم خارجي، فضلا عن الإصابة بأمراض مرتبطة بالمناعة، قد تظهر تأثيراتها على المثانة، شأنها شأن تأثيرات مرض السل. < ماذا عن أعراض الإصابة بهاته الالتهابات؟ < عموما، تظهر أعراض الإصابة بالتهابات المثانة، على شكل ألم، خاصة أثناء امتلائها، أو مباشرة بعد عملية التبول، بالإضافة إلى كثرة التبول بصفة مبالغ فيها، أو أحيانا صعوبة فيه، كما يمكن أن يكون البول ممزوجا ببعض الدم. هذه الأعراض تختلف صيغها حسب الحالات. < وبالنسبة إلى مضاعفات الالتهابات، هل يمكن القول إنها تؤدي إلى أمراض أخرى؟ < أعتقد أنه يجب الانتباه أكثر إلى التشخيص الدقيق للمرض، وليس إلى مضاعفاته، ذلك أنه في حالة الخطأ في التشخيص يمكن السماح بتطور أمراض خطيرة. فمثلا سرطان المثانة، في بدايته يظهر أعراضا شبيهة بالتهابات المثانة، وهنا يأتي دور الاختصاصي، الذي يجب عليه التمحيص بشكل دقيق. الأمر ذاته ينطبق على السل، فإذا تبين أنه رغم مرور أسبوعين ظلت الأعراض على حالها، وجب علاج المرض تفاديا، لمضاعفاته، التي يمكن أن تصل إلى تخريب الجهاز البولي، بالإضافة إلى التأثير على الكلي. في المقابل، تطور الالتهابات البسيطة، مرتبط أكثر بالجانب النفسي، إذ تخلق حالة من القلق عند المريض، لأنه يواجه صعوبات في النوم، تنعكس بالضرورة على حالته النفسية. < ماذا عن سبل العلاج؟ < تجدر الإشارة إلى أن علاج التهابات المثانة، ليس بسيطا، بل هو معقد، يمكن أن يخضع لتعدد الاختصاصات، حسب الأسباب المؤدية إلى هاته الالتهابات، وتتباين الأدوية الموصوفة فيه، بين المضادة للبكتيريا، إلى العلاج النفسي. وعموما يمكن علاج الالتهابات العادية بمضادات حيوية للقضاء على الميكروب، بالإضافة إلى أدوية تهدئ من حركية المثانة للتقليص من حدة التبول، بالإضافة إلى أدوية الحالات الخاصة، أي الناجمة عن الإصابة بالأمراض. وقد نضطر إلى الجراحة في بعض الحالات النادرة عندما يصبح المريض بحاجة إلى وضع حفاظات، علما أن العلاج بالحقن لم يفد المريض أيضا، وهو علاج شبيه بعلاج التجاعيد، أي حقن المثانة بمادة البوتوكس عن طريق حصص حقن كل ستة أشهر الهدف منها تخدير المثانة لتقليص نشاطها. < هل يمكن القول إن نسبة نجاح العلاج مرتفعة؟ < على العموم، في 80 في المائة من الحالات، تفوق نسبة الاستجابة ونجاح العلاج 90 في المائة، لكن بعض الحالات، تحتاج إلى مداومة العلاج، رغم التحسن المسجل بنسبة تفوق 60 في المائة. أجرت الحوار: هجر المغلي

التشخيص الصحيح يجنب المريض المضاعفات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مندوب سيدي بنور يوضح

المغرب يحضر ״كيغالي״ بثلاثة أفلام

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات