محلات تعلن عن تخفيضات عشوائية طيلة السنة

بركاني رئيس غرفة التجارة والصناعة بالبيضاء أكد أن تخفيضات رأس السنة مبادرات فردية أكد حسان بركاني، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات للدار البيضاء، أن أغلب مواسم التخفيضات التي يتم الإعلان عنها لا تخضع إلى أي تنظيم. واعتبر بركاني، في حوار مع "الصباح" أن مواسم التخفيضات تشكل فرصة حقيقية للتجار من أجل لفت الانتباه إلى البضاعة المقدمة، مضيفا أن الفراغ القانوني وغياب التنسيق بين مختلف المصالح الاقتصادية يجعل من الصعب رصد التأثير الحقيقي لمواسم التخفيضات على الحركة التجارية. وفي ما يلي نص الحوار: كيف يتم تنظيم موسم التخفيضات على مستوى ولاية الدار البيضاء ؟التخفيضات أسلوب تسويقي يستفيد منه التاجر والمستهلك على حد سواء إذا تم توظيفه بطريقة أخلاقية، مع مراعاة شروط الجودة والصحة وحقوق المستهلك عامة.كما تعتبر التخفيضات والعروض التي تقدمها بعض المحلات التجارية وسيلة تلجأ من خلالها إلى لفت انتباه المستهلك وجذبه إلى التسوق، من خلال تحسيسه بأن هناك فرصة يجب اغتنامها.وعلى صعيد مدينة الدار البيضاء، وبصورة خاصة بوسط المدينة، يتم تنظيم موسم التخفيضات في إطار ما يسمى ب " الأسبوع التجاري" أو " الأيام التجارية". هذه الفكرة جاءت إثر اتفاقية الشراكة والتعاون الموقعة مابين الغرفة وجمعية الصفا لتجار وسط المدينة، يتم بموجبها سنويا تنظيم موسم للتخفيضات. أما مواسم التخفيضات الأخرى، التي يظل أكبرها موسم رأس السنة، فإنها عادة ما تتم بمبادرات فردية من أصحاب المحلات، خصوصا محلات "الفرانشيز"، التزاما بالعادة المتبعة عالميا، للتخلص من مخزون السلع الشتوية وجلب المجموعة الجديدة من سلع الموسم المقبل. هل هناك دفتر تحملات أو شروط معينة على المحلات التي تعلن عن تخفيضات الالتزام بها ؟بطبيعة الحال، قامت غرفة التجارة والصناعة والخدمات للدار البيضاء بتنسيق مع ممثلي التجار داخل الجمعية ولجنة التجارة الداخلية بالغرفة إلى جانب ممثلي المصالح الاقتصادية للعمالة والسلطة المحلية والأمن الوطني، بالتوافق حول دفتر تحملات يحدد مجالات تدخل كل هذه الأطراف أثناء موسم التخفيضات كما يحدد شروط مشاركة التجار، والجوانب المتعلقة بمدة تنظيم التظاهرة ومكانها وشروط النظافة والاستغلال المؤقت للملك العمومي وكيفية عرض السلع والبضائع وكيفية تهيئة المساحات الخاصة بالعرض والتزامات أخرى ذات صبغة تنظيمية وأخلاقية.أما على صعيد باقي تراب الولاية فليس هناك أي تدخل مباشر للغرفة في هذه العملية، أكثر من ذلك فالغرفة لا تكون على علم ببعض التخفيضات التي يعلن عنها بعض التجار والمحلات التجارية من تلقاء أنفسهم بدون الخضوع لأي مراقبة أو إخبار لأي جهة مختصة. هل هناك مراقبة للمحلات؟ وكيف يتم رصد الخروقات في هذا المجال ؟نعم، هناك مراقبة لجميع المحلات التجارية المشاركة في موسم التخفيضات التي تنظمها الغرفة، وذلك من خلال لجنة المراقبة التي يتم تشكيلها من طرف ممثلي الغرفة والمصالح الاقتصادية وممثلي التجار والسلطة المحلية، تكون مهمتها رصد تجاوزات التجار فيما يخص مدى احترامهم لشروط دفتر التحملات والتزامات العارضين إلى جانب حرص اللجنة على الأمن والتنظيم وكيفية استغلال الملك العمومي وإشهار الأثمان وعدم استغلال ممرات الراجلين، إلى غير ذلك من الشروط التي ينص عليها دفتر التحملات. لماذا لا تلتزم جميع المحلات بتواريخ محددة للتخفيضات السنوية كما هو الحال في أوربا مثلا ؟حقيقة لا يوجد قانون منظم لهذه التخفيضات ببلادنا كما هو جاري به العمل في عدد من الدول التي تعلن عن تواريخ محدد للتخفيضات حسب مجموعة من الشروط والكيفيات المتعلقة بالفصول ومخزون السلع والبضائع. لكن على صعيد المغرب، وباستثناء التخفيضات الموسمية التي تعرفها المساحات الكبرى خلال المناسبات والأعياد مثل عيد الأضحى، وموسم شهر رمضان ورأس السنة والعطلة الصيفية، فإننا نلاحظ أن بعض المحلات التجارية تعلن على امتداد السنة عن التخفيضات بشكل مزاجي لا يرتبط بأي موسم ولا بأي إطار قانوني أو تنظيمي. وفي هذه الحالة، يجب على المصالح الاقتصادية أن تمارس نوعا من الرقابة الصارمة على مثل هذه الممارسات التي لا تنبني على أي أسس تجارية وأخلاقية. ما مدى التأثير الحقيقي لموسم التخفيضات على حركة النشاط التجاري في الدار البيضاء؟أكيد أن التخفيضات لها تأثير مباشر ومهم على حركية النشاط التجاري، ويتجلى ذلك أساسا من خلال تصريحات التجار الذين يشاركون في الأيام التجارية، إذ تعتبر هذه المناسبة بالنسبة إليهم فرصة قوية لترويج وعرض السلع والبضائع.لكن للأسف، فالغرفة لا تتوفر على معطيات ملموسة حول حجم الرواج الذي يتم تحقيقه في مثل هذه المناسبات، وذلك مرتبط بالدرجة الأولى بالفراغ القانوني المؤطر والمنظم لهذه التظاهرات، ومرتبط كذلك بغياب التنسيق المباشر مع المصالح الاقتصادية للعمالات أو مع مصالح المجالس الجماعية، بالإضافة إلى أن الغرفة ليست ممرا إجباريا للحصول على التراخيص المتعلقة بهذه التظاهرات وكذلك بتنظيم المعارض والمهرجانات، وهذا يدعو إلى ضرورة التفكير في ملء هذا الفراغ القانوني وخلق قنوات للتواصل مابين الغرفة والعمالات والجماعات المحلية لتأطير وتنظيم هذه المواسم الخاصة بالتخفيضات. أجرت الحوار: صفاء النوينو

محلات تعلن عن تخفيضات عشوائية طيلة السنة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

محلات "الفرانشيز"... رائدة موسم "الصولد"

"الصولد" ... فوضى في التوقيت والنسب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات