الدوادي : لن نحزم حقائبنا

حذر من تأثير ما فعله بنكيران على استقرار الحكومة قال لحسن الداودي، وزير الشؤون العامة والحكامة، والقيادي في العدالة والتنمية، إن خرجة عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق للحزب، ورئيس الحكومة السابق، في مهاجمة حلفاء الحكومة، لن تؤثر على الانسجام الحاصل في الحكومة التي يرأسها سعد الدين العثماني، لكن إذا تكررت خرجاته بالطريقة نفسها، فسيضطرون إلى حزم حقائبهم ومغادرة الحكومة. وأكد الداودي ل" الصباح" أن خرجة بنكيران غير مفهومة، خاصة أنه كان من أشد المدافعين عن أغلبيته وحلفائه حينما كان يرأس الحكومة، والآن تغير موقفه بشكل غريب، نافيا أن يكون استوزاره هو من جعله يعاتب بنكيران الذي يكن له الاحترام، إذ كان أول من رفض التمديد له لمدة سنة وهو رئيس للحكومة، قبل الإعلان عن موقفه الرافض أيضا للولاية الثالثة، لأن القانون فوق الجميع، والمؤسسة أكبر من الأشخاص. واعتبر الداودي خرجة بنكيران محرجة للعثماني وتضعفه أمام حلفائه كثيرا،لأن بنكيران حرص بنفسه على منع التهجم على الحلفاء في الأغلبية السابقة. وتعد هذه هي المرة الأولى التي يعاتب فيها قيادي بالعدالة والتنمية بنكيران، بعدخر جته نهاية الأسبوع الماضي خلال ملتقى شبيبة الحزب حينما هاجم عزيزأخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار،وإدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي. ومن جهته، نفى لشكر أن يكون هاجم العثماني في اجتماع الأغلبية أثناء مناقشة كيفية حل إفلاس صندوق التقاعد، واستعمل يده، أو استصغره رئيسا للحكومة، أو ضرب على الطاولة، مشيرا إلى أن حدة النقاش في بعض الملفات شيء طبيعي، وهذا لا يعطي لبنكيران حق التهجم عليه. ورد لشكر بقوة على بنكيران، معتبرا تصريحه الأخيرإساءة للعدالة والتنمية،وإضعافا لقيادات الحزب، التي هي مسؤولة عن تدبير الشأن العام، وتسيير الحكومة والجماعات المحلية ومجالس الأقاليم، مضيفا أن أخطر شيء هو أن تكون في موقع التسيير وتكذب على الشعب المغربي وتتنكرله. وأضاف لشكر في برنامج تلفزي" ساعة للإقناع"، أول أمس (السبت) أن بنكيران بخرجته الإعلامية لم يحترم تقاليد الممارسة السياسية ،والأخلاق الديمقراطية، التي تتطلب منه عندما يغادر مهمة الأمانة العامة للحزب أن يفسح المجال لسلفه كي يشتغل بكل هدوء. لكن لشكر دخل سباق الانتخابات التي ستنظم في 2021، بالقول إن حزبه سيكون فائزا بها، ردا على تصريحات أخنوش، والعثماني وبنكيران، علما أن الحكومة الحالية لم تكمل بعد سنة، وعليها حل مشاكل الاحتجاجات المتواترة في العديد من الأقاليم المهمشة. وتمكن العثماني من إطفاء نار غضب قيادة أحزاب الأغلبية في اجتماعهم الطارئ، نهاية الأسبوع، إذ تم طي صفحة تهجم بنكيران، بعدما أقسم العثماني أنه لم يكن على علم بها بشكل مسبق، ولم يصفق له بعد نهاية تدخله، ولم يتبادل الأدوار معه لقصف زعماء الأغلبية ووزرائها، إذ التمس قادة الأغلبية من العثماني عدم منح بنكيران مؤسسات العدالة والتنمية، لقصف القادة، بل ذهبوا إلى مطالبته بلجم لسانه. واتفق قادة الأغلبية على مواصلة وزراء التجمع الوطني للأحرار، والاتحاد الاشتراكي، حضور اجتماعات المجلس الحكومي، رغم أنهم تغيبوا في اجتماع جهة الشرق، الذي خصص لحل احتجاجات جرادة، إذ أكد العثماني، أنه على علم بهذا الغياب، بعدما قدم المتغيبون اعتذارهم، بينهم من له مهام رسمية خارج أرض الوطن. وقال أخنوش بدوره إن الوزراء أخبروا العثماني بالغياب، مؤكدا أن رئاسته للمؤتمر الإقليمي لحزبه بجهة العيون، كانت مبرمجة بشكل مسبق قبل اجتماع رئاسة الحكومة بالجهة،وهذا يعني أنهم لم يقاطعوا القاء رئيس الحكومة، مؤكدا في رده على بنكيران أن " الأحرار ولاد الناس" ويهمهم حل مشاكل المواطنين، وليس الحديث عن الأشخاص. أ . أ

الدوادي : لن نحزم حقائبنا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"بلوكاج" الأغلبية ... انقلاب "بيجيدي"

الحزب الحاكم في جنوب إفريقيا يعزل الرئيس زوما

مقالات ذات صلة