هيأة التحكيم تنهي أحلام بنكيران

العثماني الأوفر حظا لخلافته ورفض طعون 49 عضوا بينهم 46 مؤتمرا ليس من حق عبد الإله بنكيران، الحلم بولاية ثالثة في اليوم الثاني للمؤتمر الثامن لحزبه العدالة والتنمية، موعد انتخاب الأمين العام غدا (الأحد)، بالرباط، وذلك بعدما أغلقت هيأة التحكيم الوطنية للعدالة والتنمية نافذة التأويل السياسي للقانون، من خلال إصدار قرارها الرامي إلى رفض الطعون المقدمة لإلغاء طريقة تفسير الأمانة العامة للمشاريع التي سيصادق عليها المؤتمرون. ونزل الخبر كالصاعقة على أنصار بنكيران، تؤكد مصادر "الصباح"، مساء أول أمس (الخميس)، ممن كانوا يمنون النفس بقرار يمنحهم فسحة أمل لإعادة وضع نقطة خلافية أثناء انعقاد المؤتمر، كي يقرر فيها 2400 شخص، ويمنحوا "الزعيم" بنكيران ولاية ثالثة، لكن خاب ظنهم بصفة نهائية، إذ ارتأى المجتمعون في هيأة التحكيم التابعة لحزب "المصباح" رفض 49 طعنا تقدم بها أعضاء الحزب بينهم 46 عضوا مؤتمرا، بعد أزيد من 14 ساعة مناقشة. وأصدرت هيأة التحكيم الوطنية قرارها بأن المؤتمر الوطني الثامن سيصادق فقط على ما رفع إليه من مشاريع صادق عليها المجلس الوطني الأخير في دورته الاستثنائية، بينها النقطتان المتعقلتان، برفض منح بنكيران ولاية ثالثة، ورفض طرد الوزراء من الأمانة العامة للحزب. واعتبر ت هيأة التحكيم الوطنية، أن المجلس الوطني، هو الذي يمتلك كلمة الفصل في إعداد برنامج المؤتمر الثامن، وليس المؤتمرون، وبذلك ينتهي الجدل حول التمديد لبنكيران، إذ أكد أعضاء هيأة التحكيم، أن التفسير الذي ذهبت إليه الأمانة العامة تفسير صحيح ومطابق لروح النظامين الأساسي والداخلي واللائحة الداخلية، ويحقق إرادة المشرع الحزبي، سواء فيما يتعلق بنتائج دورة المجلس الوطني المنعقدة يومي 25 و26 نونبر 2017، أو فيما يتعلق بتقيد المؤتمر الوطني بجدول الأعمال المحدد من قبل المجلس. كما خلصت هيأة التحكيم إلى القول بأن بلاغ الأمانة العامة يفيد أنها مارست صلاحياتها في تفسير النظام الأساسي، وأن الإشكال كان محل نقاش في الاجتماع الذي عقدته يوم 21 نونبر الماضي، كما يؤكده محضر الاجتماع الذي توصلت الهيأة بنسخة منه. وبهذا تكون هيأة التحكيم، رفضت الطعون التي توصلت بها من 49 عضوا بالحزب منهم 46 مؤتمرا، وكان ذلك في اللقاء الذي عقدته طيلة ثلاثة أيام بحضور أعضائها سعاد العماري، وصباح بوشام، وأوس الرمال، ومصطفى بابا، ومصطفى أكوتي وبإشراف رئيسها أبي بكر القاسم الهادي. ولم يقتنع أنصار بنكيران، بالقرار الصادر عن المجلس الوطني في دورته الاستثنائية، فتقدموا بطعون لدى هيأة التحكيم التي رفضت مطالبهم ، فاضطروا إلى عقد لقاء لمكتب المجلس الوطني، ولقاء للأمانة العامة، ليلة الخميس، محاولة منهم لربح هوامش سياسية وثغرات قانونية ضئيلة تسمح لبنكيران، بولاية ثالثة، لكنهم لم يوفقوا، لأن الديمقراطية أقوى من شخصية الزعيم، وأن المؤسسات تفرض نفسها بالقوانين، حسب تعبير أكثر من قيادي تحدث مع "الصباح" وفضلوا عدم الكشف عن أسمائهم، إذ توقعوا أن يتولى سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، منصب الأمين العام، لخلافة بنكيران، الذي قد تؤول إليه رئاسة المجلس الوطني، إذا رغب في ذلك. يشار إلى أن بلاغا صدر عن الأمانة العامة، صباح أمس (الجمعة)، أكد أن "بنكيران استنفد الولايتين المقررتين في النظام الأساسي للحزب، ولم يعد له أي منفذ لولاية ثالثة، وفق ما تنص عليه قوانين الحزب". أحمد الأرقام

هيأة التحكيم تنهي أحلام بنكيران

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

دور محكمة النقض في حماية المال العام

تفاصيل اغتصاب عجوز

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات