وطنية
الاتحاد الدستوري يدفع ثمن تخليه عن “جي 8”
الاتحاد الدستوري يدفع ثمن تخليه عن “جي 8”
خرج الاتحاد الدستوري خاوي الوفاض من لقائه مع رئيس الحكومة المعين، عبد الإله بنكيران، بداية الأسبوع الجاري. وبذلك يكون الحزب وضع نفسه في المعارضة مرة ثانية، كما وضعها قبل ذلك خارج تحالف “جي 8” الذي تبرأ منه مباشرة بعد إعلان النتائج، كما هو الشأن بالنسبة إلى حزب الحركة الشعبية، رغبة في مقعد حكومي. ولم يسعف اللقاء الذي دار بين محمد أبيض، أمين عام الاتحاد الدستوري، وعبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، في تحقيق الحزب الدستوري اختراقا للائتلاف الحكومي، سيما أن التوقيت، الذي تزامن مع تصديق الاستقلال والحركة والتقدم والاشتراكية على المشاركة في الحكومة، جعل من اللقاء بروتوكوليا فقط، ولم يخض في تفاصيل تشكيل الأغلبية.
ووفق المصادر نفسها، فإن الضغوطات التي مارسها حزبا الاستقلال والتقدم والاشتراكية، أفضت إلى إبعاد الدستوريين من تشكيل الحكومة، علاوة على تنسيقات أخرى مارستها جهات حزبية، كانت إلى وقت قريب في تحالف مع الاتحاد الدستوري، وأسهمت في قطع الطريق على الأخير، وذلك ردا على تحركاته خارج التحالف الذي أعلن عنه قبل الانتخابات، في بحثه عن مقعد وزاري في حكومة بنكيران. ورغم سلسلة الإشارات الإيجابية التي أرسلها الدستوريون إلى رئيس الحكومة طمعا في ضمهم إلى تشكيلة الأغلبية، وكان آخرها بيان المكتب السياسي للحزب، فإن عبد الإله بنكيران وجد صعوبة في إقناع حلفائه بقبول إدماج الحزب في التحالف المعلن عنه، بعد أن سارعت قيادة حزب الاستقلال إلى قطع الطريق أمام هذا التقارب بالقول إن مشاركته في الحكومة مرده إلى عدم وجود أحزاب إدارية في التحالف، وهو ما اعتبر في حينه إشارة موجهة إلى الاتحاد الدستوري، وباقي أطراف تحالف “جي 8”.
وكشفت المصادر نفسها، أن رئيس الحكومة المعين، حاول بداية أن يجعل من الاتحاد الدستوري “قوة احتياط”، في مشاوراته مع باقي الأطراف لتشكيل الأغلبية، غير أن تسارع الأحداث، وموافقة الثلاثي الحزبي، الحركة الشعبية وحزب الاستقلال وحزب التقدم والاشتراكية، على التحالف مع العدالة والتنمية، قطع الطريق أمام محاولات الدستوريين الالتحاق بالتحالف، وهو ما جعل، تقول المصادر نفسها، “اللقاء بين بنكيران وأبيض بدون معنى لأنه جاء متأخرا، وجعل الاتحاد يعود بخفي حنين بعد لقاء بالمقر المركزي لحزب العدالة والتنمية دام ساعتين”.
بالمقابل، قالت جهات حزبية من داخل حزب العدالة والتنمية، إن “الفيتو” الذي مورس ضد التحاق الاتحاد الدستوري، مرده إلى جهات حزبية كانت إلى وقت قريب حليفة لهذا الحزب، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بتصفية حسابات داخل بيت “جي 8″، بين أطراف هذا التحالف، مشيرة إلى أن الضغوطات التي قامت بها أحزاب هذا التحالف الذي تشكل قبل الانتخابات التشريعية الأخيرة، كانت سببا في مواقف أطراف أغلبية بنكيران، وهي الإشارة التي زكتها تصريحات أمين عام الأصالة والمعاصرة، محمد الشيخ بيد الله، حينما اتهم أحزابا بتسول المقاعد الوزارية لدى بنكيران.
إحسان الحافظي
خرج الاتحاد الدستوري خاوي الوفاض من لقائه مع رئيس الحكومة المعين، عبد الإله بنكيران، بداية الأسبوع الجاري. وبذلك يكون الحزب وضع نفسه في المعارضة مرة ثانية، كما وضعها قبل ذلك خارج تحالف “جي 8” الذي تبرأ منه مباشرة بعد إعلان النتائج، كما هو الشأن بالنسبة إلى حزب الحركة الشعبية، رغبة في مقعد حكومي. ولم يسعف اللقاء الذي دار بين محمد أبيض، أمين عام الاتحاد الدستوري، وعبد الإله بنكيران،