fbpx
الصباح السياسي

بنكيران يعلن بعض أولويات برنامجه الحكومي

بعد مرور أسبوع على تعيين عبد الإله بنكيران، رئيسا للحكومة، وقبل الانتهاء من المشاورات التي ستفضي إلى وضع ملامح تشكيلة الفريق المقبل، بدأ أمين عام حزب العدالة والتنمية يطلق أولى إشارات البرنامج الذي يعتزم تنفيذه. وكان بنيكران قال مباشرة بعد تعيينه رئيسا للحكومة، إن “لا شأن له بالأمور الخاصة للمغاربة”.
وفي أكثر من مناسبة، كرر تشديده على هذا الأمر، الذي ربما يتوجس منه كثيرون ممن يعتبرون صعود الإسلاميين إلى سدة الحكم سيحد من حرياتهم الفردية، فقال في أول ظهور له في برنامج خاص، بثته القناة الأولى، مساء أول أمس (السبت)، “لا دخل لي في الشأن الخاص، والله عز وجل هو الذي يحمي الحريات، وهو الذي خلق الإنسان حرا، وأنا أؤمن بالحرية”.
وأعطى بنكيران إشارات قوية بأن حزبه لن يفرض الحجاب على الفتيات، كما لن يفرض إعفاء اللحية على الرجال، إن هذه الأمور غير واردة في تقديره ، بل إنه يعتبرها بمثابة “حمق”، إن هو فرضها على المغاربة.
وركز بنكيران على مسألة التشغيل، قائلا إن له وجهة نظر خاصة في الموضوع، فالقطاع العمومي لم تعد له إمكانيات التشغيل، وفي الآن نفسه، “لا بد من تقوية القطاع الخاص، وجلب الاستثمارات الكفيلة بخلق فرض شغل للشباب”. وينطلق بنكيران من تجربته الخاصة، فهذا المتخصص في العلوم الفيزيائية، اختار الارتماء في أحضان القطاع الخاص، وخاض مغامرات إقامة مشاريع تعليمية، أثمرت فتح مؤسستين تعليميتين، الأولى في الرباط، والثانية في سلا. ويعتقد بنكيران جازما أن التشغيل من أوليات حكومته، وأن وجود أفواج من الشباب العاطل يحتاج إلى إستراتيجية محكمة لتفادي الاحتجاجات التي تشهدها شوارع العاصمة، والتي كانت تجبر عددا من برلمانيي العدالة والتنمية على التدخل، سواء بأسئلة موجهة إلى الحكومة، أو إلى المسؤولين عن الأمن قصد الكف عن استعمال لغة العصا في حق المعطلين.
ويعتبر هذا الملف أكبر تحد يواجه حزب العدالة والتنمية، الذي عليه أن يعود إلى تصريحات قيادييه في مختلف المحطات، ويستند إلى المعطيات التي أدرجها في برنامجه الانتخابي.
ومن بين الأولويات التي عرج عليها بنكيران، خلال الأيام القليلة الماضية، علاقاته بالخارج، خصوصا بدول أوربا والولايات المتحدة الأمريكية، إذ أن في استقباله للسفير الأمريكي في مقر حزبه بحي الليمون، دلالة كبيرة على أن حكومة بنكيران “ستكون منفتحة على الأمريكيين. كما يرى أن الدول الأوربية، خصوصا فرنسا، ليست فقط شريكا تاريخيا، بل حليفا إستراتيجيا للمغرب، إلى جانب التفاؤل الذي عبر عنه بشأن العلاقة المستقبلية مع الجزائر، وإمكانية تجاوز التوتر بين البلدين، فقد اتضح هذا جليا، وهو يجيب عن سؤال إحدى القنوات الجزائرية، التي كانت حاضرة يوم السبت الماضي بمناسبة الإعلان عن فوز العدالة والتنمية بالرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية.
وينتظر حزب العدالة والتنمية امتحان عسير، يتجلى في مدى قدرته على الإجابة على انتظارات المغاربة، خصوصا ما يتعلق بتخليق الحياة العامة والقضاء على الفساد والرشوة، والحد مع منطق الامتيازات، الذي أفضى إلى توسيع قاعدة الفقراء، مقابل استحواذ قلة قليلة على خيرات البلاد.
إن حكومة بنكيران، رغم ضمها لأحزاب أخرى، ستحاسب انطلاقا من وعود بنكيران ورفاقه في العدالة والتنمية، إذ لم يسبق للحزب أن شارك في تدبير الشأن العام، واصطف في المعارضة منذ 1997، وبدون شك سيجد نفسه أمام صعوبات تميلها المرحلة، ومطالب مختلف طبقات المجتمع.
نادية البوكيلي

بعد مرور أسبوع على تعيين عبد الإله بنكيران، رئيسا للحكومة، وقبل الانتهاء من المشاورات التي ستفضي إلى وضع ملامح تشكيلة الفريق المقبل، بدأ أمين عام حزب العدالة والتنمية يطلق أولى إشارات البرنامج الذي يعتزم تنفيذه. وكان بنيكران قال مباشرة بعد تعيينه رئيسا للحكومة، إن “لا شأن له بالأمور الخاصة للمغاربة”. وفي أكثر من مناسبة، كرر تشديده على هذا الأمر، الذي ربما يتوجس منه كثيرون ممن يعتبرون صعود الإسلاميين إلى سدة الحكم سيحد من حرياتهم الفردية، فقال في أول

Assabah

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد


يمكنكم تسجيل دخولكم أسفله إن كنتم مشتركين

تسجيل دخول المشتركين
   


زر الذهاب إلى الأعلى